شهد عام 1935م تعرض الملك عبدالعزيز لمحاولة اغتيال، أثناء قيامه بأداء طواف الإفاضة ضمن مناسك الحج موسم 1353هـ، فيما تمكن الملك سعود من التصدي لهذه المحاولة وحماية والده.
بداية الواقعة
بدأت الواقعة حينما باشر الملك عبدالعزيز الطواف مع الطائفين في المسجد الحرام، بصحبة ابنه الملك سعود والحرس الشخصي، وعند بداية طواف الشوط الخامس، واقترابه من الحجر الأسود لتقبيله، انطلق رجل من مكان قُرب حِجر اسماعيل نحو الملك المؤسس، في يده خنجر بغرض قتله.
الملك سعود ينقذ والده
حال ولي العهد سعود دون وصول المهاجم إلى الملك المؤسس بإلقاء نفسه فوق أبيه، فأصابت الطعنة ظهره؛ ما أدى إلى إصابته بجرح بليغ. وفي نفس ذلك الوقت قدم شابان آخران من جهتي الملتزم وبئر زمزم، وكان يشهران خنجريهما، وحاولا الانقضاض على الملك وولي عهده، فانقض الحرس عليهم وقتلوهم.
الملك عبدالعزيز يكمل طوافه
أقفل الجنود أبواب الحرم المكي الشريف، عندها خشي الملك عبد العزيز على اليمنيين الموجودين في الحرم عندما اكتُشفت جنسية الجناة، فقال للحاضرين: "الذي يمسهم في الماء أمسه في النار، والذين أرادوا بنا سوءًا أخذوا جزائهم والحمد لله سلمنا"، وعقب ذلك تم تنظيف الحرم مما علق به من الدم وآثار المحاولة الفاشلة، وأكمل الملك عبدالعزيز طوافه، وأدى منسك السعي على ظهر حصان.
الجُناة الثلاثة
وثقت صورة نادرة مقتَل الأشخاص الثلاثة الذين حاولوا اغتيال الملك المؤسس، حيث توضح الصورة جُثث الثلاثة ملقاة على سرائر حديدية ومن خلفهم حرس الملك عبدالعزيز الذي أفشل محاولة الاغتيال.