حصى المرارة هي حجارة صغيرة، تتكون عادة من الكولسترول، وتتراكم فيها ولا تسبب أي أعراض ولا تحتاج إلى علاج في معظم الحالات، إلا عند انسداد مجرى قناة المرارة بفعل الحصى.
ويمكن أن يؤدي انسداد المجرى إلى آلام شديدة ومفاجئة في البطن قد تستمر من ساعة لـ 5 ساعات، مصحوبة بإعياء وغثيان وتؤدي للقيء، ويُعرف ذلك بمغص الصفراوي، ويتبع ذلك عادة تناول وجبة دسمة عالية الدهون.
المسببات والأعراض
يُعتقد أن حصى المرارة تتطور بسبب عدم التوازن في التركيب الكيميائي للمادة للصفراء داخلها، وتشمل الأعراض آلاماً في أعلى البطن، وغثياناً يصحبه قيء يزول بعده الألم.
المضاعفات
مع استمرار تكوّن الحصى في المرارة دون علاج يحدث التهاب حاد فيها، ويتكون الصديد بها، مع التهاب في البنكرياس، ونادرا ما تنتقل حصى المرارة إلى الأمعاء وتتسبب في انسدادها.
العلاج
حصى المرارة قد لا تحتاج للعلاج أحيانًا، خاصة مع عدم ظهور أعراض أو تأثير على عملية الهضم، فقد يتخلص الجسم من الحصى تلقائيًا بتعديل النظام الغذائي، وقد يكون العلاج بالدواء أو الجراحة باستئصال المرارة، أو التفتيت طبيًا حسب حال المريض.
هل التفتيت هو الأفضل؟
يشمل العلاج بالتفتيت أدوية مثل اليورسوديول، بشرط أن تكون الحصوات من الكولسترول فقط، إلا أنه يستغرق وقتًا طويلًا قد يصل لسنتين تقريبًا، وتعود الحصى بعد انتهاء العلاج أحيانا، ويُمنع استخدامه مع الحامل أو المرضعة.
العلاج بالموجات الصادمة
تُعد الموجات الصادمة من خارج الجسم أحد الطرق غير الجراحية لتفتيت حصى المرارة، بإرسال موجات صادمة تخترق أنسجة الجسم وصولًا إلى الحصى وتفتيتها، ونسبة نجاحها أقل من 15%، فمن شروطها وجود حصوة واحدة، حجمها أقل من 2 سم.
طرق أخرى للعلاج
يمكن حقن مركبات وريديًا للتفتيت، إلا أن لها أعراضا جانبية خطيرة ويمكن استخدام المنظار من الفم، أو بإدخال إبرة تسحب السوائل من داخلها، وتركيب شبكة خاصة لعدة أسابيع، تساعد في الحد من تكرار تكون الحصى.
عوامل تزيد من الإصابة
هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة، كالجنس، فتصاب بها النساء أكثر من الرجال، والعمر فوق 40 عاما، والتاريخ العائلي، والحمل، والسمنة المفرطة، ومرض السكري، وتناول الدهون والكولسترول.
الوقاية من حصى المرارة
يمكن تقليل خطر الإصابة بحصى المرارة بتناول الوجبات بشكل منتظم يوميًا وتجنب الامتناع عن الطعام لفترات طويلة جدًا، وتناول الطعام الغني بالألياف وتقليل الأطعمة المليئة بالدهون والكولسترول، وإنقاص الوزن بطريقة تدريجية.