منذ تأسيس المملكة نجح الملك عبدالعزيز في نشر الأمن في أرجائها، ووضع نهاية لمعاناة البلاد من الشتات السياسي، والصراعات القبلية، والإهمال الإداري، وانعدام الأمن وغياب الحكومة المركزية.
وأخذت وزارة الداخلية على عاتقها تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة للمواطنين والمقيمين، وشهدت الوزارة على مدى تاريخ المملكة تطورا إداريا وتنظيميا متواصلا، حيث سار أبناء الملك المؤسس من بعده على نهجه مطبقين أحدث العلوم والنظم والتقنيات في مجال حفظ الأمن.
وبدأ تطور الوزارة منذ تكوين النيابة العامة في عام 1344هـ لتشرف على منطقة الحجاز إدارياً، وكانت الأمور الداخلية جزءاً من النيابة العامة، حيث كانت تضم: الأمن العام، والبرق والبريد، والصحة العامة، والبلديات، والأشغال العامة، والتجارة، والزراعة، والصنائع، والمعادن، وسائر المؤسسات الخصوصية.
نظام الوكلاء وتحويل النيابة إلى وزارة الداخلية
استمرت النيابة العامة على هذا الوضع إلى أن صدر نظام الوكلاء عام 1350هـ، الذي نص في مادته العشرين على أنه: "يحول اسم النيابة العامة الحالية إلى وزارة الداخلية، ويصبح اسم الديوان: ديوان النائب العام ورئاسة مجلس الوكلاء".
وبهذا انقسمت النيابة العامة إلى قسمين هما: "وزارة الداخلية" ويتبعها (الصحة، والمعارف، والبرق والبريد، والمحاكم الشرعية، والشرطة العامة، والبلديات، والأوقاف)، والقسم الثاني: "مجلس الوكلاء" ويتكون من رئيس المجلس ووكيل الخارجية والمالية والشورى، وكانت مسؤوليات القسمين منوطة بالنائب العام، الملك فيصل بن عبدالعزيز (الأمير حينها).
وبقيت وزارة الداخلية على هذا الوضع حتى صدر في عام 1353هـ أمر ملكي، بدمج اختصاصات الوزارة بديوان رئاسة مجلس الوكلاء، فأصبحت المهام التي كانت تقوم بها الداخلية منوطة برئاسة مجلس الوكلاء.
إعادة إنشاء الوزارة
في عام 1370هـ أعيد إنشاء وزارة الداخلية، بمرسوم ملكي، فأصبحت الوزارة مسؤولة عن الإدارة المحلية الممثلة في إمارات المناطق والقطاعات الأمنية في منطقة الحجاز، وبعد أن انتقلت الوزارة من الحجاز إلى الرياض في عام 1375هـ تولت الإشراف تدريجيًّا على مناطق المملكة، حتى اكتمل إشرافها في عام 1380هـ.
-أسندت مسؤولية وزارة الداخلية عبر تاريخ المملكة إلى عدد من الوزراء، وهم على الترتيب:
الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رَحمه الله- (الأمير حينها) في الفترة من 28 /6 /1350هـ وحتى 9 /3 /1353هـ.
الأمير عبدالله الفيصل -رَحمه الله- في الفترة من 26 /8 /1370هـ وحتى 20 /9 /1378هـ.
الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رَحمه الله- (الأمير حينها) في الفترة من 20/9/1378هـ وحتى 8/1/1380هـ.
الأمير مساعد بن عبدالرحمن -رَحمه الله- في الفترة من 8 /1 /1380هـ وحتى 3 /7 /1380هـ.
الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود -رَحمه الله- في الفترة من 3 /7 /1380هـ وحتى 1 /4 /1381ه
الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز -رحمه الله- في الفترة من 1 /4 /1381هـ وحتى 3 /6 /1382هـ.
خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- (الأمير حينها) في الفترة من 3 /6 /1382هـ وحتى 17 /3 /1395هـ.
الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في الفترة من 17 /3 /1395هـ وحتى 26 /7 /1433هـ.
الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، من 28 /7 /1433هـ وحتى 20 / 12 /1433هـ.
الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، من 20 / 12 / 1433هـ وحتى 26 /9 /1438هـ.
الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، من 26 /9 /1438هـ، وحتى الآن.