لم تمض سوى ساعات على إعلان شركة فايزر أن لقاحها فعال بنسبة 100% للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاماً بعد إطلاقها تجارب على لقاح للأطفال تحت 12 سنة، حتى نقلت مفاجأة أخرى للعالم.
فالشركة تخطط هذه الأيام، للبدء في اختبار نسخة من لقاح لا تحتاج إلى تخزين فائق البرودة كسابقتها، وهو ما كان عائقاً أمام توزيع اللقاحات، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ويمكن للنسخة الجديدة أن تسهل التخزين والتعامل مع حملات التلقيح في المناطق الريفية بالولايات المتحدة والدول منخفضة الدخل إذا ثبت أنها تعمل بأمان.
تجربة سريرية
كما من المقرر أن تبدأ الشركة في أبريل/نيسان، تجربة سريرية لتقييم ما يسمى بالتركيبة المجففة بالتجميد لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاماً في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لبيانات حكومية نقلتها الصحيفة وأكدتها الشركة.
وستستمر الدراسة التي تضم 1100 موضوع حوالي شهرين، حيث يسعى الباحثون إلى تحديد ما إذا كانت النسخة المجففة بالتجميد آمنة وفعالة مثل النسخة التي أذن بها المنظمون والتي بدأت أواخر العام الماضي.
وفي حال نجحت التجارب، ستكون الصيغة الجديدة جاهزة للاستخدام بحلول أوائل العام المقبل، بحسب الشركة.
إنتاج يحل معضلة
يذكر أن هذه النسخة الجديدة تتمتع بمزايا كبيرة لأنها لا تحتاج إلى تبريد كبير، ومن شأن ذلك أن يساعد في التخزين وتوسيع وصول اللقاحات إلى المناطق الريفية والبلدان منخفضة الدخل التي تفتقر إلى المعدات المتخصصة.
ففي الماضي، كانت تحديات توزيع اللقاحات قائمة على أسباب كثيرة أهمها عمليات التخزين، حيث يحتاج لقاح فايزر وبيونتك درجة حرارة تبلغ -70 درجة مئوية، ما تطلب سلسلة إمداد تتيح التحكم في درجة الحرارة وتخزين اللقاح في ثلاجات وصناديق تبريد من المخازن حتى التسليم، لهذا بدأت شركات الخدمات اللوجستية بإجراء تعديلات تتيح التعامل مع اللقاح، وخلافاً للمجمدات الكبيرة المخصصة للتخزين الضخم، صُمِّمَت مزارع التجميد لتلبية احتياجات التخزين.
يشار إلى أن فايزر كانت زفت خبراً مبشراً قبل أيام، حيث أعلنت بدء إجراء اختبارات بشرية لأقراص لعلاج كورونا، مؤكدة أنه في حال نجاح التجارب يمكن وصف الأقراص للمرضى في وقت مبكر من الإصابة لمنع تطور الفيروس، وفق وكالة "بلومبيرغ".