تعد الكنافة واحدةً من أشهر الحلويات الشرقية المنتشرة في الشرق الأوسط وأيضاً العديد من دول العالم، ودائماً ما تجدها حاضرة في السفرة الرمضانية.
وللكنافة العديد من الأنواع حسب طريقة التحضير، ومن أشهر هذه الأنواع والأكثر انتشاراً هي الكنافة النابلسية.
تتميز الكنافة النابلسية بمذاقها الرائع وأيضاً شكلها الجاذب والجميل، ويبرع بعض المصورين في التقاط صور لها تغري مَن يراها وتجعل لديه الرغبة الشديدة في تناولها، ويفضل الكثيرون تناولها مع كوب من الشاي أو القهوة، وكثيراً ما تراها حاضرة في المناسبات العائلية والرمضانية تحديداً خاصة بين أهل الشام وفلسطين والأردن.
أصل الكنافة وتسميتها
ذكرت عدة روايات عن أصل الكنافة، فقيل إنها ترجع للأتراك؛ حيث إن اسمها مأخوذ من اللغة الشركسية حيث يطلق عليها "تشنافة"، حيث إن كلمة "تشنا" تعني البلبل و"فه" تعني لون، أي أن معناها باللغة الشركسية لون البلبل.
وهناك رواية أخرى تشير إلى أنها ظهرت للمرة الأولى في مصر قبل الفتح الإسلامي لها، واستقبل المصريون بها الخليفة الفاطمي المعز لدين الله.
أما الكنافة النابلسية فسميت بذلك نسبة إلى مدينة نابلس في فلسطين، لذا فالراجح أنها حلوى فلسطينية المنشأ، وذكرت روايتان عن توقيت ظهورها وأول من تناولها.
أولى تلك الروايات وأشهرها أن أول مَن تناولها هو الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، حيث ذكر العلامة المصري جلال الدين السيوطي عن ابن فضل الله العمري، أن معاوية كان في زيارة لمدينة نابلس وكان يشتكي من الجوع الشديد خلال شهر رمضان، فصنع له أهل المدينة كنافة ونصحه الطبيب محمد بن آثال بتناولها في السحور.
وقيل إن طبيباً دمشقياً أوصى معاوية بتناولها، ما يدل على أنها ربما كانت نوعاً من العلاجات أو وصفة حيوية.
أما الرواية الثانية فتشابهت مع الأولى في تفاصيلها، لكنها اختلفت في أنها قدمت للخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك وليس معاوية بن أبي سفيان.
مكوناتها
يدخل في مكونات تحضير الكنافة، العجين والجبن والزيت والسمن والفستق، حيث يخلط العجين بالسمن وتوضع طبقة منه وفوقها الجبن ثم يغطى الجبن بطبقة أخرى من العجين، وتوضع في النار وبعد نضوجها يصب فوقها الزيت ثم يرش سطحها بالفستق أو المكسرات من أجل الزينة.