close menu

عبدالله سليمان: 40 % من اللاعبين يتباهون بالفتيات ويلعبون للمنتخب بلا ولاء

عبدالله سليمان: 40 % من اللاعبين يتباهون بالفتيات ويلعبون للمنتخب بلا ولاء
المصدر:
الشرق

كشف لاعب الهلال والمنتخب السعودي الدولي السابق عبدالله سليمان، أن حوالي 40% من اللاعبين السعوديين يتباهون بالسهر مع الفتيات وأن هناك بعض الإداريين في الأندية يوقعون بمنافسيهم في السهرات الخاصة لإضعاف قوتهم، مشيرا إلى أن لاعبي المنتخب الحاليين يلعبون (بلا ولاء).

واتهم سليمان في الحوار الذي أجرته معه «الشرق»، لاعبا نافذا بنادي الهلال بتحريض أعضاء شرف النادي بعدم مساندته ومساعدته في قضية سجنه المالية الشهيرة، وكشف للمرة الأولى عن هوية الشخصية التي أنقذته من سجن الملز وتكفلت بدفع ديونه، مؤكدا أنه ينتظر صك المحكمة لمقاضاة الشخص الذي تسبب في سجنه لعامين كاملين. وإلى نص الحوار:

كابتن عبدالله حدثنا عن بداية اختفائك؟

ـ كانت كما يعرف الجميع في نهاية فترتي بالهلال عام 2005، حيث توقفت في السجن لمدة سنتين وخرجت بعدها، كان هنالك حاجز نفسي حال دون عودتي لممارسة الكرة في الهلال، أو الأندية الكبيرة، لكنني مارست نشاطي لفترة قصيرة مع نادي ضمك وهي فترة لم تتجاوز عشرة أشهر، وقررت بعدها الابتعاد نهائيا.

ما تفاصيل قضية سجنك؟

ـ كنت قد كفلت شخصا من أصدقائي على مبلغ مادي يقارب المليون ونصف المليون ريال، ولكنه لم يسدد المبلغ في الموعد المحدد، وبحكم أنني الكفيل صدر صك بإيقافي، حيث توقفت لمدة سنة وعشرة أشهر في سجن الملز في الرياض، والحمدلله وبمساعدة أهل الخير أكملت المبلغ وهو مليون و850 ألفا، وكان من بينها (مليون ونصف المليون) التي كفلت بها الصديق، طبعا أضيفت إلى مبالغ الكفيل مبالغ أقساط لي بحكم أخذي لسيارة بنظام التقسيط، كنت من خلالها أعمل على تجهيز شقة الزواج قبل شهر من موعده المقرر، وقد كنت منتظما في السداد ولكن توقيفي جعل الجميع يطالب بحقوقه.

ماذا عن الشخص الذي قمت بكفالته؟

ـ الصك الذي خرج من المحكمة بعد شكوى صاحب المبلغ كان باسمي وكون الشكوى موجهة للكفيل (أنا) وعلى ذلك كانت القضية ضدي مباشرة.

ما موقف صديقك من قضيتك والمتسبب في إيقافك؟

ـ الذي يحز في النفس أنه ومنذ إيقافي وحتى الآن لم يتصل بي، ولم يقل لي حتى كلمة (آسف) رغم أنه صديق وزميل سابق، ولكن هذه الدنيا فيها دروس وكل «دقة بتعليمة» ولكن هذه المرة كانت (الدقة قوية).

هل ستقاضيه؟

بالتأكيد وهذا هو الأهم بالنسبة لي الآن، ولكن الذي يعطل هذا الأمر هو أنني لم أستلم صك سداد المبلغ وانتهاء القضية من المحكمة الكبرى بالرياض رغم مضي سبع سنوات على انتهاء القضية، والأكيد أنه بمجرد حصولي على الصك سأقاضي الشخص في المدينة المنورة، كونه يسكن هناك، ولن يهدأ لي بال حتى آخذ حقي كاملا، فهو تسبب بضياع مستقبلي وسجني لمدة سنتين، وسأطالبه بمبلغ مليون و450 ألف ريال وهو مقدر على دفعها بالكامل.

وكيف تم إيقافك؟

ـ تم إيقافي توقيفا مبدئيا بعد مبارة للهلال والأهلي في جدة، وذلك بعد أن طلبت مني الجهات الأمنية بالمطار ذلك، وتوقفت لمدة أسبوع، وبعد محاولات مع النادي جاء خطاب من الهلال بكفالتي ولمدة ثلاثة أشهر يتطلب خلالها تسديد المبلغ كاملا، وسعيت في ذلك طيلة هذه الفترة ولكنني لم أستطع، واستمريت في النادي إلى أن صدر أمر بعدم سفري خارج المملكة، وهذا ما جعلني أبقى في الرياض رغم سفر الفريق إلى الشارقة؛ لمواجهة فريقها ضمن البطولة الآسيوية، وبعد تمرين اعتيادي بالنادي لاحظت أن هنالك شخصا يراقبني بالخارج بعد علمه بعدم سفري من الإعلام، ثم قام بالاتصال على الدوريات وتم استيقافي في ذلك اليوم وتمت إحالتي لقسم الشرطة ومن ثم للحقوق المالية، وعلى الفور بادرت بالاتصال بالإدارة، واستمرت المحاولات، وأمضيت قرابة أسبوعين في الحقوق ومن ثم تمت إحالتي للسجن العام.

اتهمك الكثيرون بأنك تلاعبت في هذه القضية.. كيف تعلق؟

ـ يؤسفني أن الكثير من أعضاء الشرف والجماهير اقتنعوا بهذه الرواية التي قدمها بعض المستفيدين للمؤثرين بالنادي، وقالوا لهم إنني أريد التلاعب للحصول على مبالغ إضافية بطرق ملتوية، وكان من بين الذين وصلتهم هذه الرواية المحرفة الشيخ المؤسس لنادي الهلال عبدالرحمن بن سعيد «يرحمه الله» وغيره كثيرون من أعضاء الشرف الذين أحجموا عن التفاعل مع القضية بعد أن وصلتهم بهذه الطريقة من أناس مستفيدين.

من هم المستفيدين الذي تقصدهم؟

ـ هم أناس كانوا لا يرغبون في وجودي بالنادي وأقول لهم (حسبي الله ونعم الوكيل) وأنا أعرفهم جيدا ويعلمون أنني كشفتهم، فأنا ولله الحمد كلاعب كنت مقبولا من غالبية اللاعبين وهذه حقيقية سواء في الهلال أو خارجه، الذين حاربوني فعلوا ذلك لأسباب شخصية، وهذه المعلومات متأكد منها.

هل يمكن أن تحدد لنا أسماء هؤلاء المستفيدين؟

ـ بصراحة هو لاعب نافذ بالنادي، وكان يروج الأكاذيب لأعضاء الشرف ولمؤسس النادي وللأمراء محمد بن فيصل، والأمير هذلول، والأمير عبدالله بن مساعد، وصدقني اللبيب بالإشارة يفهم، ولن أحدده بالاسم والناس جميعا تعرفه.

من كان يقوم بزيارتك في السجن من زملائك اللاعبين؟

ـ زارني عدد من اللاعبين، أذكر منهم، فهد المفرج ورضا تكر والإداري منصور الأحمد، رضا تكر كان يزورني برفقة مجموعة من الزملاء اللاعبين في كل مرة يكون هو فيها في الرياض أيام معسكرات المنتخب، كما زارني عادل البطي في فترة الأمير عبدالله بن مساعد.

ما شعورك وأنت تنتقل من وسط الجماهير إلى جوار المروجين والقتلة؟

ـ الحياة داخل السجن بالتأكيد صعبة، وكل ما تتوقعه تجده هناك، فالأعداد كبيرة وكان من الطبيعي أن أتعامل مع الكل، كنت بالفعل أقابل القتلة والمروجين كأي شخص بالسجن، ولا أخفي أنني غضبت من نفسي كثيراً، ولكن الثقة هي السبب في كل هذا وهي من خذلتني، رغم أن غالبية المساجين كانوا يتعاطفون معي، واستغربوا حضوري هنا وعدم تفاعل الرياضيين معي.

إذن كيف خرجت من السجن؟

ـ قمت بتوكيل منصور الأحمد بحكم تفاعله معي بالقضية، وقام بجمع المبالغ المتأخرة لي بالنادي وجمع مبالغ بسيطة من أشخاص من طرفه لا يريدني أن أذكر أسماءهم، فيما تكفلت شخصية كبيرة بالجزء الأكبر بدفع المبلغ ورفض ذكر اسمه.

من هذه الشخصية؟

ـ كنت لا أود البوح باسمه؛ تحقيقا لرغبته، ولكن بعد أن توفاه الله كان لابد أن أعلن اسمه للناس؛ لكي تعلم أنه السبب الكبير بعد الله في خروجي من تلك الضائقة، وهوالشيخ خالد بن محفوظ (الله يرحمه) عضو شرف نادي الاتحاد، الذي دفع ما يزيد على مليون ريال من المبلغ الذي تسبب في إيقافي بالسجن، رغم أنه لم يسبق لي مقابلته، ولكنه ذكر لمقربين منه أنه قام بذلك لأنه يرى أنني خدمت وطني ولابد أن يقف معي، وحقيقة من تلك الأيام ووالدتي لاتتوقف عن الدعاء له باستمرار.

ماذا يعني لك أن يكون (منقذك) عضو شرف في نادٍ منافس؟

ـ بقدر اعتزازي بهذه الشخصية، إلا أن ذلك حز في نفسي بأن من دفع المبلغ يشجع ناديا منافسا للأندية التي مثلتها (الهلال والأهلي)، اسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

من كان أول من اتصل بك بعد الخروج من السجن؟

ـ كانت غالبية الاتصالات بعد الخروج من السجن من الصحفيين، حيث كانوا يريدون تحقيق سبق صحفي بعد خروجي من السجن، ولكن رفضت الإدلاء بأي حديث، لأنني كنت متأثرا نفسيا، وقد بدأت الاتصالات تقل بعد رفضي، واختفت اتصالات اللاعبين بنسبة 98%، رغم وجود اتصالات محدودة من عدد من اللاعبين، خاصة رضا تكر ومنصور الأحمد وفهد المفرج وحسن العتيبي وأحمد خليل، وسعود كريري بعد انتقاله لجدة.

كيف أمضيت حياتك بعد الخروج من السجن؟

ـ جلست سنة ونصف السنة بدون عمل، قبل أن ألتحق بالشركة التي عملت فيها براتب ألف و800 ريال كمشرف أمن في أحد المولات، رغم مصاعب التعامل مع (بعض الجماهير) التي كانت تنظر لي بنظرات سخرية، الغالبية أبدت صدمتها من مقابلتي في هذا الموقف، وعملت هكذا لمدة سنة كاملة، وبسبب خلافات في الشركة خرجت، ثم عملت كمعقب لفترة، بعدها عملت في شركة إسمنت لمدة ثلاثة أشهر وخرجت بعد تعطل تصدير الشركة، والحمد لله أنا الآن معين كمدرب لياقة بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي بمحافظة الطائف.

أيهما أجمل وأصعب فترة الأهلي أم الهلال؟

ـ أفتخر بالفترتين، والأصعب هي أول سنة بالهلال فقد كان لي وضع بالنادي الأهلي وانتقالي للنادي الجديد كان يتطلب تكوين علاقات جديدة بخلاف ما تقدمه من مستويات فنية التي يعرفها الناس، والحمد الله وفقت في ذلك.

لماذا غادرت الأهلي؟

ـ بصراحة، كان السبب المباشر في ذلك، هو سوء التفاهم مع شخصية أهلاوية كبيرة، رغم أنني تعاملت مع مفاوضات الهلال بمنتهى الاحترافية، حيث فاوضني الهلال وطلبت موافقة الأهلي كوني ابن النادي ومتبقيا من عقدي أربعة أشهر ومتجاوزا سن 28 وكان عندي القدرة على الانتقال دون موافقتهم، ولكن كوني ابن النادي وترعرعت فيه سنوات طويلة وبالتالي من الصعوبة الانتقال دون موافقتهم، قمت بإحالة الطلب للنادي ليقيني أن النادي الأهلي سيرفض كونهم رفضوا عرض الهلال مرتين قبل هذه المرة.. ولكن هذه المرة كان هنالك أناس قالوا على لساني كلاما للمؤثرين بالنادي الأهلي، وذلك تسبب في سوء فهم، وزعموا أنني متفق مع الهلال للضغط على النادي للحصول على مبالغ مالية إضافية وهذا الأمر غير صحيح، إضافة إلى أنني أبلغت عضو شرف بارزا في الرياض بأن الهلال قدم لي عرضا معينا، والأهلي لو قدم ثلثه سأبقى في الأهلي، وهذا الأمر لم يتم، حتى أنني جلست مع الأمير محمد العبدالله الفيصل (رحمه الله) الذي قال لي حينها أنا لا أملك المال لأتعامل بمقدمات العقود لأعطيك إياها ولو عندي ما أعطيتك، وهذه الكلمة هي ما جعلتني أقرر الخروج من النادي نهائيا خصوصا أنني أعلم أن هنالك لاعبين أقل مني عمرا وسنا وأخذوا من تحت الطاولة.

من كان المفاوض من طرف الهلال؟

ـ بدأت المفاوضات من خلال الكابتن محمد الشلهوب، وأخبرني برغبة مؤسس النادي بالتخاطب معي وبشكل سري وبعيدا عن اللاعبين الكبار؛ خشية تسرب الخبر للأندية الأخرى.

لماذا أصبح المنتخب يعاني في تصفيات المونديال؟

ـ بصراحة، هنالك ظروف لم تساعده في الفترة الأخيرة، ولكن الأهم مع احترامي لزملائي اللاعبين في الوقت الراهن (لايوجد ولاء للمنتخب) كما كان في الوقت السابق، وليس أنا من يقول هذا الكلام لوحدي، وهذا يبرز من خلال معايشتي لفترة سابقة وكذلك مع الوضع الراهن.

تقييمك لمباراة أستراليا المصيرية؟

ـ أتمنى أن نتجاوز المنتخب الأسترالي، رغم صعوبة المباراة فظروف الإصابات، ونية المنتخب الأسترالي اللعب بالصف الثاني الذي يريد عناصره إثبات أنفسهم لدخول التشكيلة الأساسية في المرحلة النهائية والوصول إلى كأس العالم، وهذا ما سيزيد الأمر صعوبة.

ماذا عن زواجك؟

ـ الفكرة موجودة، ولكن هنالك بعض الأمور جاري الترتيب لها، وإنشاء الله نحتفل قريبا، وجاري البحث عن العروس، أنا مقيم بجدة الآن وربنا وفقنا في الوظيفة التي نبني عليها مرحلة الزواج بإذن الله.

خسرنا نجوما كثيرين في عنفوان شبابهم .. تقييمك للأسباب؟

ـ هنالك نجوم دمروا أنفسهم بأنفسهم لأسباب كثيرة، منها الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، وهذا يؤدي إلى تصرفات غير محسوبة، ومنها السهرات التي ضيعت بعض اللاعبين، وهذا أمر معروف للجميع وغير خاف عليهم، ومثل هذه التصرفات تجعل اللاعب يكون في وضع فني غير جيد وتؤثر على عطائه داخل الملعب، وتتسبب في تدهور مستواه بشكل كبير.

هل هنالك نجوم يتباهون بالسهرات وعلاقاتهم بالفتيات؟

ـ مع الأسف كثيرون، وهذا الأمر منتشر بين اللاعبين، حيث يمكن أن يمثل ما نسبته 40%، صدقني إن ذلك تسبب في فقداننا لنجوم كثيرين وهنالك آخرين سييلحقون بهم، رغم أن بعضهم نقوم بمناصحته ولكن يعتقدون أننا نحسدهم وأننا نغير من نجوميتهم والوضع الذي وصلوا إليه.

بما أن هذه النسبة موجودة بين النجوم، هل تُستخدم (الفتيات) للإيقاع بين النجوم؟

ـ نعم، يترصد اللاعبون لبعضهم بالفتيات، وذلك لأسباب تتعلق بخانات الفريق، وكذلك الشهرة بالنادي وأسباب أخرى، وهنالك أكثر من طريقة للإيقاع بالنجوم، سواء بإرسال أصدقاء سوء لهم للإيقاع بهم بالمخدرات أو حفلات الفتيات أو إغراءات مادية للتمرد على ناديهم وليس بطريقة مباشرة بل عن طريق وسطاء.

هل تعرف أحدا من المقربين سقطوا في هذه الشراك؟

ـ أحيانا الحرب لا تكون من لاعب في نفس النادي، بل من ناد منافس كنجم ومؤثر في فريقك، خاصة قبل المباريات الحساسة، حيث يعمد المنافسون على الإيقاع بك، وأنا أعرف بعض وقائع تمرد النجوم على فرقهم، وكذلك ممن تم إرسال فتيات لهم قبل المباريات الحساسة حتى لا يكون هذا اللاعب في كامل جاهزيته في يوم المباراة، ومع الأسف هناك بعض الجماهير تحب أن تدلل نجمها من خلال دعوته لحضور مثل هذه السهرات الخاصة.

كلمة أخيرة؟

أشكر صحيفة «الشرق» على إتاحة الفرصة لنقل جميع هذه المعلومات للجماهير ولإيضاح الكثير من الحقائق، وأقدم في الوقت ذاته الشكر الجزيل لجميع القيادات في كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي؛ لاستقبالهم لي بالكلية ومساندتهم لي كوني الآن أحد المنتسبين لهذا القطاع المهم، وأحمد الله أنني خدمت بلدي حبا فيه، وليس طلبا لمردود كان يرجى وهذا الأمر تحقق كلاعب والآن كموظف بالكلية.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات