فتحت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية تحقيقا موسعا في التقارير التي تفيد بتسبب لقاح "جونسون آند جونسون" الأمريكي؛ المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، بحالات تجلط في الدم لبعض الأشخاص.
وأوضحت الهيئة التي تتخذ من أمستردام مقرا لها، أنها تدرس بعض حالات الإصابة، خاصة بعد الإبلاغ عن 4 حالات خطيرة من الجلطات غير العادية المرتبطة بمستويات منخفضة من الصفائح الدموية بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد تلقيهم لقاح "جونسون" ذا الجرعة الواحدة.
وأجازت الهيئة الأوروبية لقاح "جونسون آند جونسون"، لكن لم تبدأ عملية التطعيم به، حيث من المقرر أن يتم البدء به في دول الاتحاد الأوروبي في أبريل الحالي، وذلك قبل أن ترد التقارير التي تفيد بتسببه في حدوث بعض الجلطات ووفاة إحدى الحالات.
وطالت شبهات حدوث جلطات للدم كأثر جانبي للقاحات، خاصة بعد ظهور حالات متفرقة أيضا للقاح "أسترازينيكا" البريطاني الذي ساهمت في تطويره جامعة أكسفورد، حيث إن الهيئة الأوروبية تحقق أيضا في إمكان وجود صلة بين "أسترازينيكا" واضطراب في الأوعية الدموية، وتدرس بالفعل 5 حالات من متلازمة التسرب من الشعيرات الدموية.
وقررت بعض الدول تقييد استخدام لقاح "أسترازينيكا" للمرضى كبار السن، رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية والهيئة الأوروبية أن فرص حدوث الجلطات متدنية للغاية بمعدل حالة لكل 100 ألف جرعة، وأن مزايا التطعيم تفوق حجم المخاطر.