تولى الشيخ عبدالله بن عبدالغني خياط إمامة الحرم المكي بأمر ملكي عام 1346هـ، بعد تزكية من الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ، وكان يساعد الشيخ عبدالظاهر أبو السمح في صلاة التراويح، وينفرد بصلاة القيام آخر الليل.
وأوضح ابن الشيخ عبدالله خياط، الدكتور عبدالرحمن، أن الشيخ نشأ في بيت اتسم بالعلم والتدين، حيث كان والد الشيخ خياط ملما بعلوم الفقه الحنفي وعلوم التفسير والحديث، وأنه التحق بالمدرسة الراقية، التي كانت تدرس المنهج الثانوي، أيام الحكم الهاشمي.
وأضاف أنه بعد تغير الأوضاع السياسية في الحجاز، وإغلاق المدرسة الراقية، التحق الشيخ خياط بالمعهد العلمي بمكة المكرمة، الذي كان يُعد جامعة إسلامية تضم نخبة من علماء العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن والده عُين بأمر ملكي عضوا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام 1347هـ، كما عُين في عام 1352هـ مديرا للمدرسة الفيصلية بمكة المكرمة، كما أن الملك عبدالعزيز اختار الشيخ ليكون معلما لأبنائه ومديرا لمدرسة الأمراء بالرياض.
وقال الكاتب الدكتور عبدالله دحلان إن بداية الشيخ خياط التعليمية كانت في المدارس، وكان لوالده دور كبير فيما وصل إليه، لينطلق بعدها الشيخ ليكون أحد المساهمين في وضع اللبنة الأساسية للتعليم في المملكة، مضيفا أن الشيخ كان مقربا من الملك عبدالعزيز وحظي باحترام وتقدير خاص منه، وأن الملك المؤسس كان كثيرا ما يبكي عندما يقرأ الشيخ خياط آيات القرآن الكريم.
وبيّن الأكاديمي الدكتور فواز الدهاس أنه نظرا لثقة الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ في الشيخ خياط وما تميز به عندما كان شابا متألقا، في حسن تلاوة القرآن والصوت الرخيم، استصدر أمرا ملكيا بتعيينه إماما وخطيبا للحرم المكي.
#أعلام_من_الحرمين | كان جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- يبكي كثيرًا عندما يسمع تلاوة الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله-.#رمضان_على_السعودية pic.twitter.com/lPJhSDCjZc
— قناة السعودية ?? (@saudiatv) April 16, 2021
#أعلام_من_الحرمين | تلاوة عطرة بصوت الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله-.#رمضان_على_السعودية pic.twitter.com/C378iuGA6B
— قناة السعودية ?? (@saudiatv) April 16, 2021