close menu

خطيبا الحرمين يُوصيان بالتزام الشرع وتقوى الله وحث النفس على فضائل الأمور

خطيبا الحرمين يُوصيان بالتزام الشرع وتقوى الله وحث النفس على فضائل الأمور
المصدر:
أخبار 24

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ فيصل غزاوي، اليوم (الجمعة)، المسلمين بتقوى الله وعبادته، مشيرًا إلى أن الهدف الذي خُلق من أجله الإنسان هو عبادة الله.

وأضاف غزاوي، خلال خطبة الجمعة، أن الله أكرم المسلمين بهذا الدين والشرع السمح الميسر، الذي لا مشقة فيه ولا عسر، مشددًا على أنه لا يمكن فهم الإسلام وسماحته فهما حقا إلا بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي هي وسط بين الإفراط والتفريط.

وأشار إلى أن بعض الناس، قد يخالفون هذا المفهوم الشرعي الوسطي، وهو ما لا يمثل شرائع الدين، موضحاً أن من الناس من غلا وتشدد وأتى في الدين بما لم يأت به خاتم الأنبياء والمرسلين، فهؤلاء قد حادوا عن الجادة وعملهم مردود عليهم.

وأبان أن هناك مَن يقع في التفريط ويتساهل في أمر دينه بحجة أن الدين يسر فيترك بعض الواجبات ويرتكب المحرمات، فيحيد عن الصراط المستقيم وتغيب عنه حقيقة السماحة واليسر الذي جاء به الشرع القويم.

ولفت إلى أن بعض الناس يتلاعبون بأحكام الشريعة ويأخذون من الدين ما يهوون ويتركون ما لا يوافق هواهم، وتصل بهم مسألة اليسر إلى أن يَخرج بالشريعة عن معناها وحدودها فيحتال على أحكام الشرع، وهذا من صور الاستهزاء ومن طريقة بني إسرائيل الذين أحلوا ما حرم الله.

وقال إن مما يعكر صفو رمضان ويذهب روحانيته ويمحو أثر العبادة إضاعة الأوقات في أيامه ولياليه بالمعاصي والتوافه والملهيات وما لا فائدة فيه، فإطلاق اللسان بالكلام المحرم والاستماع إلى الحرام والنظر إلى الحرام، كل ذلك يؤدي إلى مضرة قلب العبد وفساده والانشغال عما ينفعه.

فيما أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي، في خطبة الجمعة، بالاجتهاد في حثّ النفس على فضائل الأمور في سائر الأيام والأوقات، لاسيما في شهر رمضان المبارك، وتزكيتها ببذل الطاعات والخيرات، والبعد عن المحرمات والمنكرات التي تبطل الصيام وتوجب غضب الرحمن.

وأوضح الحذيفي أن محاسبة النفس والاجتهاد في الطاعات والازدياد من الحسنات، والمحافظة على ما أعان الله عليه ووفق من العمل الصالح، والحذر من مبطلات الطاعات هو عينُ السعادة والفلاح في الحياة وبعد الممات.

وبيّن أن من رحمة الله بنا وحكمته وإحاطة علمه أن فرض علينا صيام رمضان المبارك، وسنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه، وخصّه بفضائل عن غيره، والنعم يجب بها شكر المنعم جل وعلا ليحفظها من الزوال، وليزيدنا، والشكر لله على نعمه يكون بأنواع العبادات وأعظمها التوحيد لله تعالى، ويكون بالإحسان إلى الخلق.

واختتم الخطبة بالتأكيد على أن فريضة الصوم يُكتب فيها أعظم الأجور مع ما فيها من المنافع في هذه الحياة لمن تأمّل ذلك بفكر منير، ولكن الصوم لا يؤتي ثماره ولا ينتفع به صاحبه إلا إذا زكّاه بصالح الأعمال، وحفظه من المبطلات، وما يُنقص ثوابه من الأوزار.

 

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات