تولى المهندس الفلسطيني "لؤي البسيوني" مهمة الإشراف على إطلاق أول طائرة هليكوبتر خارج كوكب الأرض، لتصل إلى كوكب المريخ، مترافقة مع مركبة بيرسيفيرانس "المثابرة"، حيث مرّت الرحلة بخمس مراحل.
وترجع نشأة الشاب الفلسطيني، وفقا لـ"العربية"، إلى بلدة بيت حانون شرقي قطاع غزة، وهو حاليًا مقيم في الولايات المتحدة، أما مؤهلاته العلمية فهو حاصل على بكالوريوس وماجستير في تخصص الهندسة الكهربائية.
ساعدت خبرة "لؤي" في جذب انتباه وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إليه، واختارته ضمن الفريق المُكلف بإطلاق أول رحلة لطائرة تعمل بالطاقة الكهربائية إلى كوكب المريخ، ويتم التحكم بها من كوكب آخر يبعد عنها بحوالي 225 مليون كيلومتر.
وذكر "البسيوني" أن فكرة المشروع بدأ التخطيط لها منذ عام 2014، لافتا إلى أن الهدف من إطلاق الطائرة هو إثبات نظرية الطيران إلى المريخ، ومن ثم إرسال المزيد من المروحيات لهذا الكوكب في المستقبل.
وبيّن أن الطائرة تجمع المعلومات عن كل ما تمر به، وترسلها إلى الأرض، لافتا إلى أن مصير الطائرة سيكون إسقاطها عن عمد فور انتهاء المراحل التي ستمر بها، مشيرًا إلى أن الطائرة اجتازت حتى الآن مرحلتين من أصل 5 مراحل.
ولفت إلى أن "ناسا" تعمل حالياً على مشروع مماثل هدفه إرسال طائرة هليكوبتر أخرى إلى كوكب آخر، فيما عبر البسيوني عن تطلعه لامتلاك شركته الخاصة بهدف العمل على إرسال مروحيات خارج الأرض.
يذكر أن الرحلة التي أعلنت ناسا أنها تمت بنجاح في 19 أبريل الجاري، بدأت بهبوط مركبة الفضاء بيرسيفيرانس في منطقة من كوكب المريخ تسمى فوهة جيزيرو، وحمل الروبوت المروحية تحته أثناء هبوطه على سطح المريخ في فبراير الماضي، ثم سارت المركبة إلى "مهبط" يبعد حوالي 20 مترًا عن مكان هبوطها، وهناك أنزلت المروحية "انجينيوتي" والتقطت صورة سيلفي لها وللطائرة.