يقع مسجد النصب التراثي في حي النصب التابع لمدينة أبها بمنطقة عسير، وأُسس عام 1101 هـ، ويُعد من أقدم المباني التراثية في أبها، وهو ضمن مشروع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالمملكة.
وأصبح المسجد جاهزًا لإقامة الصلوات الآن، بعد تطويره، حيث يضم بيت الصلاة، ودورات مياه، وأماكن للوضوء، وساحة المسجد، وأصبح يتسع لـ 117مصليًا.
وأسس المسجد محمد آل مفرح الأول، وظل تحت عناية وإشراف عائلة آل مفرح حتى وقتنا الحالي، وقام الشيخ عبدالله بن أحمد آل مفرح بإعادة بناء المسجد مرة أخرى عام 1279هـ، حيث بقي تحت إشرافه هو وابنه الشيخ أحمد بن عبدالله، وهما شيخا قبائل بني مغيد الأسبقان، حتى وفاتهما.
وتولى الاهتمام بالمسجد منذ عام 1357هـ، كل من المشايخ سعد بن عبدالله وأحمد بن سعد ثم الشيخ محمد بن أحمد وعبدالله بن أحمد، وقد توقفت الصلاة في المسجد مدة من الزمن، ثم أعيدت مرة أخرى بعد إضافة علي بن عبدالله المفرح المصلى الحديث للمسجد عام 1420هـ.
ويبعد المسجد نحو 300م شمال طريق الملك فيصل، ويقع داخل حي النصب التاريخي، الذي تتميز مبانيه بطراز المباني القديمة لمدينة أبها، ويحتوي الحي على العديد من القصور والمباني القديمة والممرات التي تميزت بالبناء بطريقة "الرقف"، وقد ظل المسجد محافظًا على حالته الأصلية حتى وقتنا الحالي.
ويتميز المسجد ببنائه على طراز السراة، وتبلغ مساحته نحو 281م2 وكان يتسع لنحو 87 مصليًا، ويتكون المسجد من المصلى القديم، وهو الجزء التراثي بالمسجد، وبه مستودع وغرفة حارس، إضافة إلى مئذنة مربعة الشكل يبلغ ارتفاعها نحو 11.92م.
