أصرّت "خاطفة الدمام"، في أول تصريح لها عقب تأييد محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقیة حكم المحكمة الجزائیة بالقتـل تعزيراً بحقها؛ لإدانتھا بالخطف والتبني المحرم والتزوير، على أنها لم تخطف الأطفال الثلاثة (موسى الخنيزي - يوسف العماري - نايف القرادي) بل وجدتهم وأحسنت تربيتهم ورعتهم وكانت لا تنتظر إلا الأجر من الله.
وقالت، في تصريحات بحسب "إندبندنت عربي"، إنها غير نادمة على تربية الأطفال الثلاثة، وإنها راعت الله فيهم وقدّمتهم على نفسها وعلى أبنائها، مشيرة إلى أنها عاشت فقيرة، فلم تجد أحياناً ما يكفيها لسدّ حاجتها وكانت تجتهد لتوفير الطعام لهم بما يكفيهم، وجوابي لن يتغير لآخر لحظة في حياتي وأنا بساحة القصاص، وهو أني وجدتهم ولم أخطفهم.
وحول عدم استخراج هويات لهم منذ الصغر، قالت: "لم أستطِع استخراج هويات لهم لأنني فقيرة وخفت إن أخبرت الجهات بهم أن يأخذوهم مني، وأنا أحببتهم جداً ولم أستطِع التخلي عنهم"، مشيرة إلى أن "الأيام مرت وأنا في حيرة من أمري إلى أن واجهني ابني محمد وطلب أن يقيم دعوى على زوجي السابق لأني قد أخبرته في السابق أنهم إخوانه وأبناء لخالد، وأصرّ وضغط عليّ برفع قضية ضد خالد لعدم استخراجه هويات لهم، فاضطررت إلى إخباره الحقيقة".
وأكدت أن ابنها محمد بعد أن صُدم بالحقيقة أخذ يفكر ويسأل إلى أن توصّل إلى إبلاغ الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية بذلك وحاول استخراج هويات مؤقتة لحين انتهاء الإجراءات الرسمية بالكامل والحصول على هويات رسمية وطنية، فحدث بعدها ما حدث.
وأشارت الخاطفة إلى أن أبناءها حتى وإن كانوا يؤيدون حكم القصاص، فهم لم ينقلبوا عليها، وأنهم ما زالوا يذكرون حنانها وعطفها عليهم، حتى تفاجأوا بأنها ليست أمهم، وهم يعرفون أنها تحبهم وتخاف عليهم جداً وهم كذلك كانوا يخافون عليها، وما زالت مشاعرها مشاعر أمّ تجاه أبنائها، وكل ما تريده لهم السعادة والصلاح، لافتة إلى أنهم قالوا لها بعد توقيفها: "حتى لو كنت خاطفتنا نحن متنازلون عنك وسندافع عنك، لأنك أحسنت تربيتنا ورعايتنا".
وعن إثبات النيابة العامة قيامها بالخطف وليس العثور عليهم كما تدعي، قالت: "ليس لدي شاهد يثبت الحقيقة، فأنا أواجه حكماً تعزيرياً بالقصاص ولو لدي حقيقة أخفيها لتحدثت بها عندما علمت بحكم القصاص لأني سأواجه ربي لو كنت مذنبة وتبت ليتوب الله علي، فأنا لم أقم بما نُسب لي ولا اعتراض على حكمة الله".