أكدت مصادر خاصة بقناتي "العربية" و"الحدث"، اليوم الأربعاء، أن مصر سترسل وفدين أمنيين إلى تل أبيب وغزة في مسعى للتهدئة، وسط المواجهات التي تشهدها المنطقة حالياً، والتي أعلنت تل أبيب عن رفض تلك الوساطة على لسان رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، الذي أكد على أن العمليات العسكرية ستستمر أسبوعاً على الأقل.
وحذرت القاهرة تل أبيب من عملية برية إسرائيلية موسعة في غزة، فيما أفادت المصادر أن القاهرة طالبت بضرورة وقف إطلاق النار قبل دخول الوفود المصرية إلى الجانبين، مضيفةً أن مصر "سترسل وفدين أمنيين بهدف السيطرة على الأوضاع قبل تفاقمها".
وأكدت المصادر أن "القاهرة أجرت اتصالات صباح اليوم مع الجانبين، وطالبت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار".
وسيتم تحديد موعد زيارة الوفدين المصريين لغزة وتل أبيب "في وقت لاحق من اليوم الأربعاء".
في سياق متصل، أشارت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" إلى وجود "برقية عاجلة من القاهرة للجانبين طالبت فيهما بضرورة عدم استهداف المنشآت المدنية والمدنيين، وحذرت فيها من عملية عسكرية شاملة في غزة نظراً للعواقب".
وتابعت: "الأطراف كلها ردت على برقيات التهدئة أو الهدنة بالرفض في الوقت الحالي.. وإسرائيل أبلغت دول وسيطة، من بينها مصر، رفضها هدنة قصيرة المدى، إضافةً إلى رفضها أي وقف للعمليات العسكرية قبل تنفيذ عمليات أوسع تستهدف القيادات ومخازن الأسلحة".
كما أكدت المصادر أن جهاز الموساد الإسرائيلي "وصل لأماكن (اختباء) عدد من القيادات العسكرية في حركة حماس وهو يقوم بتعقبهم"، مضيفةً أن بعض القياديين "غيروا أماكنهم لكن الشباك والموساد وصلوا إليهم نتيجة عملية أمنية كبيرة تقوم بها الأجهزة الإسرائيلية".
وبحسب نفس المصادر، حددت إسرائيل "قائمة مختصرة" أمس الثلاثاء، تشمل المسؤولين عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقد أكدت المصادر صدور" تعليمات لقادة حماس بتغيير أماكن تواجدهم ومنازلهم"، مضيفةً أن "قيادات من حماس غادرت لأماكن مجهولة في قطاع غزة خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء".
وأشارت نفس المصادر إلى أن كتائب القسام "طورت الصواريخ التي أطلِقت من قطاع غزة بواسطة عناصر إيرانية ولبنانية".
كما أكدت المصادر أن "إسرائيل حددت مخازن أسلحة وصواريخ تابعة لحماس وستقوم باستهدافها"، مضيفةً أن "الشباك والموساد حددا أماكن لمخابئ صواريخ".
وتابعت المصادر: "صدرت تعليمات منذ قليل لكافة قادة الحركات الفلسطينية المختلفة بقطع الاتصال التقليدي وباللجوء لخطط الطوارئ لتأمين خروج عدد من القيادات لمنع استهدافهم".