واجه ضابط ألماني تهمة "التحضير لعمل عنف خطير يمس بأمن الدولة"، بعدما ادعى أنه لاجئ سوري، وخطط بحسب لائحة الاتهام لـ "قضية غريبة لطخت سمعة الجيش وأجهزة الهجرة الألمانية في 2017".
وزعم فرانكو ألبريخت (32 عاماً)، الذي يحمل رتبة ملازم، أنه طالب لجوء سوري، وتمكن دون أن يتحدث العربية من تقديم طلب لجوء في عام 2015 منتحلًا اسم "ديفيد بنيمين" للحصول على حق الإقامة والإعانة للاجئين.
وقال ألبريخت - خلال محاكمته التي بدأت في فرانكفورت ومن المتوقع أن تستمر حتى أغسطس، إنه أراد اختبار نظام التعامل مع اللاجئين، وكشف عيوبه، إلا أنه نفى تخطيطه لأي أعمال عنيفة.
وتلقى ألبريخت، وفقا لـ"فرانس برس"، نحو 400 يورو كمساعدة شهرية وحصل على مكان في نزل للاجئين، وفي الوقت نفسه واصل حياته كجندي بهويته الحقيقية، إلا أنه أوقف في أوائل عام 2017 عندما حاول استعادة مسدس أخفاه بمرحاض بمطار فيينا.
وقالت محكمة كارلسروهه الفيدرالية المختصة في قضايا الإرهاب، إن المتهم كان يخطط لهجوم يستهدف مسؤولين سياسيين وشخصيات عامة متظاهراً بأنه لاجئ، ليجعل المهاجرين مسؤولين عن أفعاله، ليزيد شرخ المجتمع المنقسم حيال استقبال اللاجئين.
وتابعت أنه كان ينوي استهداف وزير الخارجية الحالي والعدل السابق، هايكو ماس، ونائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روث، إضافة إلى ناشطة في مجال حقوق الإنسان، فيما يواجه عقوبة تصل إلى السجن 10 سنوات.