أعد استوديو الهندسة المعمارية "ABIBOO Studio"، تصميماً معمارياً لشكل المدينة المستدامة التي ستكون على سطح المريخ، والتي يُتوقع أن تستوعب مليون نسمة.
وذكر مؤسس استوديو الهندسة المعمارية، ألفريدو مونيوز، أن التصميم تناول شكل المستعمرة المقترح إنشاؤها على المريخ، حيث تم تقسيم المستعمرة إلى 5 مدن، تتصدرها العاصمة التي أُطلق عليها اسم "نوا".
وأضاف، وفقًا لـ"cnn" و"Euronews "، أن التصميم الذي تم وضعه مرن، وقابل للتطوير، والتنفيذ على منحدرات وأودية سطح الكوكب الأحمر، منوها بأن عاصمة المستعمرة ستكون مدينة عمودية على منحدر، وستحمي سكانها من الإشعاع المميت، وتغيرات درجة الحرارة وتأثيرات النيازك.
ولفت إلى أن "نوا" ستستوعب 25 ألف شخص، في "تيمبي مينسا"، وهو مجرى نهر على شاطئ المحيط المريخي القديم، حيث تتواجد إمكانية الوصول إلى المياه، مضيفا أن هذه المنطقة تتسم بدرجات حرارة معتدلة، كما سيتم الاستعانة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي في بناء المستعمرة.
وأشار إلى أنهم سيوفرون المواد الصلبة من خلال معالجة المياه وثاني أكسيد الكربون، في حين تحتاج تقنية تصنيع كميات كبيرة من الأكسجين إلى التطوير، أملاً في أن تجد مركبة "المثابرة" التي أطلقتها وكالة "ناسا" لاستكشاف المريخ وسيلة لتحقيق هذا الغرض.
وأضاف أن تحقيق مثل هذا المشروع يتطلب عدة أشياء منها التحليل الجيوتقني على الأرض، وتوفير تكنولوجيا الصاروخ القادرة على نقل كم كبير من البشر للكوكب، متوقعا أن يتم البدء في بناء المدينة بحلول عام 2054، والانتهاء من بنائها بحلول عام 2100.
ونوَّه بأن المدينة ستحتوي على منازل ومكاتب ومساحات خضراء، وسيُنتج الأكسجين إلى حد كبير عن طريق النباتات، أما الغذاء فيعتمد على النباتات بنسبة 90 %، بينما تأتي الطاقة من الألواح الشمسية، مضيفا أن هناك تحديات أخرى تواجههم تتعلق بظروف كوكب المريخ، ومنها الجاذبية التي لا تمثل سوى ثلث الجاذبية على الأرض.