تُعتبر المحيطات مصدرا حيويا للكائنات الحية، وعنصرا رئيسيا للغذاء والدواء، كما أنها المصدر الأهم للأكسجين في العالم، حيث تنتج 50 % من الأكسجين الموجود على كوكب الأرض.
ويعد الثامن من يونيو من كل عام يومًا عالميًا للمحيطات، ويأتي هذا العام 2021 تحت شعار "المحيطات: الحياة وسبل العيش"، وذلك لجذب الانتباه حول من يؤمّنون مصدر رزقهم من المحيطات والعالم الذي تشكل المحيطات مصدر حياته.
تغطي المحيطات أكثر من 70٪ من كوكب الأرض، وتُعد موطنا لمعظم التنوع البيولوجي للأرض، والمصدر الرئيسي للبروتين لأكثر من مليار شخص حول العالم.
كنوز المحيطات
تحتوي المحيطات على ثروات طبيعية لا تُقدر بثمن، من بينها الطحالب التي تُعد مصدر الأكسجين الأهم في العالم، ومصدر غذاء هاما للكائنات البحرية، فضلا عن ذلك تُصنف الشعاب المرجانية كأهم الكائنات الحية لصحة، العالم من خلال إنتاجها للأكسجين واستهلاك ثاني أكسيد الكربون، حيث تؤمّن لوحدها نصف الأكسجين الصادر من البحار.
بالإضافة إلى ذلك فإن المحيطات تمتص 92 % من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتنفرد الشعاب المرجانية لوحدها بامتصاص ثلث هذه النسبة، وهناك أيضا المرجان الذي يُعد المصدر المباشر لـ17 % من البروتين المستهلك في العالم.
ناقوس خطر
أدت زيادة درجة الحرارة إلى تضرر أهم الكائنات البحرية في المحيطات، ونتج عنها اختفاء الشعاب المرجانية وموت الكثير منها، كذلك يتسبب البناء على السواحل والبحر وعمليات استخراج النفط والغاز الطبيعي من قاع البحر في تلوث البحار وزيادة حموضتها، وتسريع موت المحار والعوالق والشعاب المرجانية.
ونظرا لما تشكله المحيطات من أهمية بالغة للبشرية دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن استنفاد 90٪ من التجمعات السمكية الكبيرة، فضلا عن تدمير 50٪ من الشعب المرجانية، وهو ما يعرض العالم لخطر نقص الأكسجين.
ومن أبرز الخطوات التي يجب اتخاذها لحماية المحيطات وقف الصيد الجائر وفرض قيود على عمليات الصيد، وأيضا تجديد قوانين ولوائح الحماية المتعلقة بحماية المحيطات من أجل تحقيق هدف حماية 30 % من المحيطات بحلول عام 2030.