تعرف منظمة الصحة العالمية، مصطلح سوء التغذية، بأنه الإفراط أو نقص الأغذية التي يتناولها الفرد، مع عدم التوازن بين ما يتناوله وما يستهلكه في نشاطاته اليومية.
ويؤثر سوء التغذية على وظائف الإنسان الحيوية، بل يتخطى الأمر ذلك ليصل إلى مضاعفات عدة.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المضاعفات التي تصيب الإنسان جراء سوء التغذية، وطرق الوقاية منها.
مضاعفات سوء التغذية
الجهاز الهضمي
يؤثر سوء التغذية على وظائف الجهاز الهضمي، وقد يفقد القولون قدرته على امتصاص الماء والعناصر الغذائية، والذي يؤدي إلى الإسهال، وفي حالاته الحادة قد يؤدي للوفاة.
المناعة
تتأثر مناعة الإنسان سلبًا بسوء التغذية، وهو ما يزيد خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات، مع وجود صعوبة في التئام الجروح.
أمراض مختلفة
قد يقلل سوء التغذية أحيانا من مستويات الخصوبة، وقد يسبب بعض الأمراض كالسكري والسكتات الدماغية للأطفال إذا أصيبت الأم بسوء التغذية أثناء الحمل.
كما أشارت بعض الدراسات إلى انخفاض كتلة القلب كإحدى مضاعفات سوء التغذية، وانخفاض وظائف الكلى، وصعوبة التنفس نتيجة انخفاض وظائف الحجاب الحاجز والتنفس، ما يجعل عملية شفاء الأمراض التنفسية بطيئة أكثر.
كما يمكن الإصابة بفقر الدم نتيجة نقص الحديد، والطفح الجلدي نتيجة نقص الزنك، والمشكلات العصبية نتيجة نقص فيتامين ب12، والكساح عند الأطفال ولين العظام عند البالغين نتيجة نقص فيتامين د.
الحالة النفسية
تتأثر الحالة النفسية لمن يعاني سوء التغذية، ومن أمثلة هذا التأثر الكآبة وإهمال الذات واللامبالاة.
العضلات
أبرز مضاعفات سوء التغذية الانخفاض في الكتلة العضلية، والذي ينتج من كون الجسم يحاول استمداد الطاقة من الأنسجة، نتيجة لسوء التغذية.
السيطرة على مضاعفات سوء التغذية
بعض المضاعفات الناتجة عن سوء التغذية يمكن السيطرة عليها، كالإسهال، والذي يمكن السيطرة عليه باستشارة طبيب وتناول الأدوية اللازمة لمنع الإسهال.
كما أن الالتهابات كالتهابات الأذن والجلد والجهاز التنفسي، يمكن أن تكون راجعة لسوء التغذية، لكن في ظل صعوبة تحديد الأسباب بدقة، فإن استشارة الأطباء ضرورة.
ويجب الابتعاد عن استخدام خافضات الحرارة للأطفال تحديدًا، إنما من الأفضل استخدام الباراسيتامول، بحسب وزن الطفل بجرعة 10 ملليغرام / كيلوغرام، وينصح بتجنب غمر الملابس بالمياه لتخفيض الحرارة.
طرق الوقاية من سوء التغذية
أولًا يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ومن المهم أن يكون جامعًا للعناصر الغذائية المختلفة، والتركيز على الألياف الغذائية ضمن الوجبات الأساسية.
أيضًا يجب استبدال مواد الدهون المشبعة، بأخرى غير مشبعة، وتناولها بكميات منخفضة، وتناول كمية مناسبة من السوائل وشرب المياه.
علينا أيضًا التقليل من الأطعمة التي تحتوي على السعرات الحرارية العالية والتي تكون منخفضة في قيمها الغذائية، والتقليل من كمية السكر والملح بأنواعهما خلال الوجبات، والمشروبات غير الصحية، مثل: المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة.
ويجب ممارسة النشاط الرياضي المنتظم ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل، وتناول الخضراوات والفاكهة.