تعدّدت في الآونة الأخيرة الشركات المروجة للسياحة في الفضاء، والتي أعلنت في مزادات خاصة عن مقاعد سياحية شاغرة على متن رحلات بيعت تذاكرها بملايين الدولارات.
وتعد شركات "سبيس إكس، وبلو أوريجن، وفيرجن جالاكتيك" من أوائل الشركات المعلنة عن تلك المقاعد، حيث حجز مؤسس أمازون جيف بيزوس 3 مقاعد وصل ثمنها إلى 25 مليون دولار للمقعد الواحد، كما دفع شخص مجهول 28 مليون دولار لحجز مقعد على نفس الرحلة.
وفي ذلك الصدد، أجابت صحيفة "واشنطن بوست" عن بعض الأسئلة التي قد تدور في ذهن كل من يريد اللحاق بهذا السباق السياحي المثير.
- من يستطيع الذهاب في رحلة إلى الفضاء؟
قالت شركة "بلو أوريجن" التي أقامت مزادًا على مقاعد في رحلة مقررة في 20 يوليو المقبل، إن الفائز يجب أن يكون قادرًا على تحمل 3 أضعاف قوة الجاذبية لمدة دقيقتين عند الصعود، و5 أضعاف ونصف قوة الجاذبية لبضع ثوان.
فيما أشارت شركة "سبيس إكس" لمؤسسها الملياردير إيلون ماسك؛ إلى أنه يجب أن يتراوح طول المشارك بين خمسة أقدام و6 أقدام و4 بوصات، ويتراوح الوزن ما بين 110 و223 رطلاً، على أن يكون لائقاً جسديًا ونفسيًا للتدريب.
- كم تكلف تذكرة الذهاب في رحلة إلى الفضاء؟
وتبلغ تكلفة الطيران لمدة أسبوع إلى محطة الفضاء الدولية 55 مليون دولار للشخص الواحد، ويذهب جزء من ذلك إلى وكالة ناسا والتي تتقاضى 10 ملايين دولار أسبوعيًا لكل رائد فضاء خاص ومصروفات الطاقم والمهمة والاتصالات، إلى جانب 2000 دولار في اليوم مقابل الطعام.
فيما تتقاضى شركة فيرجن جالاكتيك 250 ألف دولار مقابل الرحلات شبه المدارية، حيث يختبر الركاب بضع دقائق من انعدام الوزن قبل أن يعودوا إلى الأرض، ولكن عندما أعيد فتح مبيعات التذاكر في وقت لاحق من هذا العام قالت الشركة إن التكلفة سترتفع إلى 500 ألف دولار.
- ما التدريبات المطلوبة قبل السفر إلى الفضاء؟
يختلف التدريب على الرحلات السياحية الفضائية عما يمر به رواد فضاء ناسا من تدريبات دورية مكثفة، فقد يستمر التدريب يوماً واحداً فقط، يتعلم فيه المشارك لمحات عامة عن المهمة والمركبة، وإيجازات متعمقة حول السلامة، ومحاكاة للمهمة، وتعليمات حول الإجراءات التشغيلية والاتصالات، والمناورة في بيئة خالية من الوزن.
ومن جهتها، قالت شركة فيرجن جالاكتيك إنه من المتوقع أن يستمر التدريب 3 أيام في نيو مكسيكو، حيث سيخضع الركاب لعملية فحص طبي مخصصة وإعداد رحلات طيران، بما في ذلك التدريب على استخدام أنظمة الاتصالات وبروتوكولات الطيران وإجراءات الطوارئ وتدريب G-Force.
- هل السياحة الفضائية أمراً مستحدثاً؟
ذهب العديد من المدنيين بالفعل إلى الفضاء في العقد الأول من القرن الـ 21، فقد أرسلت روسيا 8 بعثات إلى محطة الفضاء الدولية مع مواطنين أثرياء مثل دينيس تيتو وتشارلز سيموني وأنوشة أنصاري.
كما ذهب عضوا الكونغرس جيك غارن وبيل نيلسون في رحلة تحملت وكالة ناسا تكاليفها في الثمانينيات من القرن الماضي، وفي عام 2004 طار مايك ميلفيل وبريان بيني إلى حافة الفضاء على متن paceShipOne، وهي أول مركبة تجارية تصل إلى الفضاء.