نشر الباحث الدكتور زهير كتبي الموقوف عن الكتابة في الصحف ، عبر حسابه علي تويتر٫ وثيقة تاريخية من عهد الملك عبدالعزيز ال سعود ، توضح طريقه تعاطيه مع قضية الأديب عبدالله القصيمي بعد أن نشر كتابه “هذه هي الاغلال” الذي حمل بعض الافكار الالحادية. ووصف كتبي الوثيقة حسب ماورد في صحيفة أنحاء ، بانها مهمة للغاية ، لكن كثيرين لم يطلعوا عليها ، وهي موجودة لدى الديوان الملكي ورقمها هو / ٢١ / ٥٨/ ١٠٥٤٩ وتاريخها ١٠/ ٤/ ١٣٦٦”.
وقال كتبي انه نشر هذه الوثيقة ردا علي من شكك في كلامه حول قضية كشغري . وطالب بالنظر إلى مستوي الرقي في التعامل مع القضية ، مطالباً باحتواء الأزمات الطارئة كما فعل الملك عبد العزيز بدلا من ترك الامور للمتشددين والغلاة والمتطرفين . كما طالب الدكتور باسم عالم ان يترافع عن الكشغري حتي يتم احتوائه وعودته الي الصواب والحق والرشد.
نص الرسالة التي بعثها الملك عبدالعزيز الى رئيس مجلس الشعب المصري :
(من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الي صاحب السعادة محمد علي علوية باشا سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد تلقينا كتاب سعادتكم المؤرخ ٢٧ ربيع الاول ١٣٦٦ واحطنا علما بما جاء فيه ونحن إذ نشكر لكم عواطفكم وحسن مقاصدكم نحب ان نوضح لكم حقيقة قضية عبدالله القصيمي.
تعلمون سعادتكم ان المذكور هو من رعايانا ونحن الذين احطناه بمساعدتنا ومعاونتنا وكنا نعني بأمره العناية التامة ولا قصرنا عنه في شي حينما كان يقوم بواجبه نحو دينه ولكنه حاد أخيرا عن سبيل الحق وتنكب الطريق السوي فاصدر كتابه ) هذه هي الأغلال ) الذي ملاه بما يمس بالدين ويخالف عقيدة المسلمين ولما كان المذكور من رعايانا وخاصتنا صار لزاما علينا ان ندعوه الي الحق ونحن اذا رأينا أمرا يمس بالدين قاومناه ولا نبالي أيا كان الفاعل سواء كان القصيمي او غيره وقد دعوناه الي التوبة والرجوع الي الحق ولكنه لم يفعل لذلك فمن المستحيل ان نرضي عن المذكور الا اذا رجع الي الصواب وخطاء نفسه.
وتعلمون اننا لسنا ممن يتعصبون في أمور لا فائدة منها إذ انهنالك كتبا لا تحصي مطبوعة مشحونة بالعقائد الفاسدة ام ان يصدر مثل ذلك من احد رعايانا وممن ينتسب إلينا فلا نقدر علي السكوت عليه ونبراء الي الله منه فالقصيمي اذا رجع الي الصواب كان بها والا فلا ٠ وسعاد تكم تعلمون عقيدتنا هي واضحة مثل الشمس و لا نقبل و لا نوافق علي مسها او تبديلها هذه هي حقيقة القضية شرحناها لسعادتكم لتكونوا علي بينة منها تولانا الله وإياكم بعنايته وتوفيقه والسلام.)