بينما كانت تايلاند خلال العام الماضي، واحدة من أفضل الدول أداءً في مكافحة فيروس كورونا، عقب فرضها إغلاقاً شاملاً، حيث احتفلت في سبتمبر الماضي، بـ 100 يوم من عدم وجود عدوى منقولة، عادت البلاد لتشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات على مدى الشهور الماضية.
ومع زيادة تضرر الاقتصاد بسبب عمليات الإغلاق المستمرة، قررت الحكومة الآن التخلي عن فكرة بلد خالية من العدوى، وتنبي رسالة جديد هي: تعلم التعايش مع الفيروس على المدى الطويل، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنول".
إعادة فتح البلاد بالكامل
فقد تعهد رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا هذا الأسبوع بإعادة فتح البلاد بالكامل في الأيام الـ 120 المقبلة، أو بحلول منتصف أكتوبر، مما يسمح برفع معظم القيود المفروضة على الأعمال والسياحة.
وقال إن القيام بذلك يعني قبول معدلات إصابة أعلى، لكن الخطوة ضرورية لتخفيف المعاناة الهائلة لأولئك الذين يكافحون من أجل كسب لقمة العيش.
كما أضاف في خطاب متلفز أنه يعلم أن هذا القرار ينطوي على بعض المخاطر لأنه عندما يتم فتح البلاد، ستكون هناك زيادة في الإصابات، مهما كانت الاحتياطات جيدة، لكنه اعتقد عندما تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الاقتصادية للناس.
الجدير ذكره أن تايلاند كانت دفعت ثمناً باهظاً لنجاحها المبكر في محاربة الوباء، ووصلت السياحة، التي تمثل حوالي 15 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، إلى طريق مسدود تقريبًا وسط قيود السفر الصارمة.
ألفا الأكثر عدوى
إلا أن الأرقام الرسمية عادت وأظهرت انخفاض عدد السائحين الأجانب من 39.9 مليون في عام 2019 إلى 6.7 مليون في عام 2020. وقد تركت عمليات الإغلاق التجاري وإغلاق المصانع المؤقت العديد من أفقر البلاد دون دخل.
إلى ذلك، وجدت دراسة أجرتها السلطات الصحية التايلاندية أن سلالة ألفا الأكثر عدوى من الفيروس، والتي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة، كانت سائدة بين الحالات الأخيرة.