تمر اليوم (الإثنين) الذكرى الـ 110 لسقوط نيزك من السماء عام 1911 على قرية النخلة التابعة لمحافظة البحيرة المصرية، إذ إنه عند الساعة الـ9 صباحاً في ذاك اليوم، سمع الأهالي صوت انفجارات، مع ظهور خيط أبيض من الدخان في السماء مقبل من الشمال الشرقي.
وعقب الانفجارات تم تسجيل سقوط حوالي 40 قطعة من الصخور من السماء، وتم تحديد وزنها الإجمالي بحوالي 10 كيلوغرامات، وهو يعتبر أول حجر نيزكي مسجل في مصر.
وجد العلماء بعد 7 عقود من ذلك التاريخ وفقًا لـ"فلكية جدة" بأن حجر النخلة لم يكن حجرا نيزكيا عاديا، بل من الصخور القادمة من كوكب المريخ، وعمره 1.3 مليار سنة، وذلك بعد إجراء اختبارات كيميائية وفيزيائية، أثبتت أن كثافته أعلى من كثافة الصخور الأرضية، كما أن عنصر النيكل مثّل 4% من مكوناته.
واستبعد العلماء فرضية هبوطه من القمر، إذ إنه بعد التحاليل ثبت أنه تشكل بواسطة برودة الصهارة التي تسمى الصخور النارية، ولأن عمره 1.3 مليار سنة، ولم تحدث أي نشاطات بركانية على القمر منذ حوالي 3 مليارات سنة مضت، لذلك استبعدوا هذه الفرضية، كما قارن علماء ناسا بين نيزك النخلة والصخور التي أحضروها من سطح القمر، فوجدوه مختلفا.
وأوضح العلماء أن عمر نيزك النخلة صغير جداً لأن يكون مصدره كويكباً، حيث النشاط البركاني يعتقد بأنه توقف بعد فترة قصيرة من تشكل نظامنا الشمسي، كما تم استبعاد فرضية أن يكون مصدره كوكب الزهرة.
ويعتقد العلماء أن النيزك كان ناتجاً عن انفجار أكبر جبل بركاني في نظامنا الشمسي على سطح المريخ يسمى (أولمبوس مونس) وكان نشطاً في الوقت الذي تشكل فيه نيزك النخلة.
يًشار إلى أنه يدخل الغلاف الجوي للأرض في كل يوم من الصخور النيزكية، حوالي 37.000 إلى 78.000 طن، وهو ما يسبب ظهور شريط من الضوء الساطع في قبة السماء يعرف باسم الشهاب، والقليل منها وبشكل نادر يسقط على سطح الأرض، نظرا لأن الغلاف الجوي حول الأرض يقوم بحمايتنا من تلك الصخور القادمة من الفضاء .