close menu

رغم مرور 110 أعوام.. سقوط نيزك على قرية مصرية ما زال ‏يحير العلماء

رغم مرور 110 أعوام.. سقوط نيزك على قرية مصرية ما زال ‏يحير العلماء
المصدر:
أخبار 24

تمر اليوم (الإثنين) الذكرى الـ 110 لسقوط نيزك من السماء عام ‏‏1911 على قرية النخلة التابعة لمحافظة البحيرة المصرية، إذ إنه عند الساعة الـ9 صباحاً ‏في ذاك اليوم، سمع الأهالي صوت انفجارات، مع‎ ‎ظهور خيط ‏أبيض من الدخان في السماء مقبل من الشمال الشرقي.‏

وعقب الانفجارات تم تسجيل سقوط حوالي 40 قطعة من الصخور ‏من السماء، وتم تحديد وزنها الإجمالي بحوالي 10 كيلوغرامات، ‏وهو يعتبر أول حجر نيزكي مسجل في مصر‎.‎

وجد العلماء بعد 7 عقود من ذلك التاريخ وفقًا لـ"فلكية جدة" بأن ‏حجر النخلة لم يكن حجرا نيزكيا عاديا، بل من الصخور القادمة ‏من كوكب المريخ، وعمره‎ ‎‏1.3 مليار سنة، وذلك بعد إجراء ‏اختبارات كيميائية وفيزيائية، أثبتت أن كثافته أعلى من كثافة ‏الصخور الأرضية، كما أن عنصر النيكل مثّل 4% من مكوناته.‏

واستبعد العلماء فرضية هبوطه من القمر، إذ إنه بعد التحاليل ثبت ‏أنه تشكل بواسطة برودة الصهارة التي تسمى الصخور النارية، ‏ولأن عمره 1.3 مليار سنة، ولم تحدث أي نشاطات بركانية على ‏القمر منذ حوالي 3 مليارات سنة مضت، لذلك استبعدوا هذه ‏الفرضية، كما قارن علماء ناسا بين نيزك النخلة والصخور التي ‏أحضروها من سطح القمر، فوجدوه مختلفا.‏

وأوضح العلماء أن عمر نيزك النخلة صغير جداً لأن يكون ‏مصدره كويكباً، حيث النشاط البركاني يعتقد بأنه توقف بعد فترة ‏قصيرة من تشكل نظامنا الشمسي‎، كما تم استبعاد فرضية أن ‏يكون مصدره كوكب الزهرة.‏

ويعتقد العلماء أن النيزك كان ناتجاً عن انفجار أكبر جبل بركاني في ‏نظامنا الشمسي على سطح المريخ يسمى (أولمبوس مونس) وكان ‏نشطاً في الوقت الذي تشكل فيه نيزك النخلة‎.

يًشار إلى أنه يدخل الغلاف الجوي للأرض في كل يوم من ‏الصخور النيزكية، حوالي 37.000 إلى 78.000 طن، وهو ما ‏يسبب ظهور شريط من الضوء الساطع في قبة السماء يعرف باسم ‏الشهاب، والقليل منها وبشكل نادر يسقط على سطح الأرض، نظرا لأن ‏الغلاف الجوي حول الأرض يقوم بحمايتنا من تلك الصخور ‏القادمة من الفضاء‎ .‎

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات