يؤثر تراكم السموم في جسم الإنسان على صحته العامة، إذ يؤدي إلى العديد من المضاعفات منها ما يتعلق بالمعدة والعين والتهابات في الجلد، والبعض الآخر قد يصل إلى الإصابة بالأورام أو الربو، أو الأمراض العصبية والطفرات البيولوجية والعقم.

وتعمل السموم وفقا لموقع "ويب طب" على تقليل مستويات الهرمونات في الجسم لا سيما الغدة الدرقية والأستروجين والتستوستيرون والكورتيزول والأنسولين، لذلك يجب الحذر من مسببات الملوثات الغذائية والبيئية سريعة الانتشار.

ونتيجة لذلك تظهر بعض العلامات والأعراض كمؤشر تحذيري بإصابة الجسم بالسموم، وعليه ينبغي توخي الحذر ومراجعة الطبيب على الفور، ومن بين تلك الأعراض:

1- الإمساك: يتولى القولون أو الأمعاء الغليظة مسؤولية معالجة السموم والقضاء عليها، وعند تعرض القولون لأي مكروه عندئذ يعجز عن القيام بدوره على أكمل وجه، وتتراكم السموم على طول جدار القولون ما يسبب الإمساك والانتفاخ، وهنا ينصح الأطباء بالإكثار من شرب الماء، وممارسة الرياضة اليومية، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد على علاج الإمساك.
2- رائحة الفم الكريهة: لا ترتبط رائحة الفم الكريهة بعدم تنظيف الأسنان فقط، لكنها في أحيان أخرى تنتج عن الجهاز الهضمي المليء بالسموم، حيث يعد الجهاز الهضمي بيئة للبكتيريا الجيدة والضارة، وبعد تناول الأطعمة الكربوهيدراتية فإنها تتحلل إلى السكريات التي تساعد في نمو البكتيريا الضارة المحفزة لتراكم السموم في الجهاز، والمحرضة على الرائحة السيئة التي تخرج من الفم.
3- آلام العضلات: عندما يشعر الإنسان بآلام في العضلات وبعض التشنجات دون أن يتعرض لإصابة فعلية، فهنا يكون السبب السموم الزائدة في الجسم، حيث يسبب التعرض المستمر للسموم في بعض المنتجات الغذائية ومواد التنظيف المنزلية ومستحضرات التجميل والبيئة، إلى تنشيط النظام المناعي والاستجابة للإجهاد، مما يُضعف آلية الدفاع في الجسم تدريجيًا، وهذا يؤثر على وظائف أعضاء الجسم وخاصةً العضلات.
4 - زيادة الوزن والسمنة: يتعرض جسم الإنسان إلى مواد كيميائية وسموم ضارة نتيجة تناول الأطعمة غير الصحية، وكذلك تجاهل ممارسة الرياضة، ما يؤدي إلى إتلاف آليات التحكم في الوزن الطبيعي والإصابة بالسمنة، حيث تتحكم الغدة الدرقية في عملية التمثيل الغذائي عن طريق إفراز هرمونات حرق الدهون، فعندما تؤثر السموم على عملية إفراز هذا الهرمون عندها قد يسبب السمنة، وكما ذكرنا سابقا فإن تلك السموم تقلل من مستويات الهرمونات في الجسم.
5- الإجهاد المستمر: الشعور المستمر بالتعب والإرهاق مؤشر على تراكم السموم في الجهاز الهضمي، نتيجة إعاقة عملية الهضم وعدم الحصول على المغذيات الضرورية لإنتاج طاقة الجسم.
6- مشاكل الجلد: من وظائف الجلد إزالة السموم الثانوية بالجسم، ويتولى الجلد مسؤولية السيطرة على السموم عندما يعجز الكبد في تنقية الدم الغني بالسم، ويظهر ذلك في صورة الطفح الجلدي، ومن بين الأسباب التي تحدث مشاكل في الجلد، السموم التي تسببها بعض منتجات العناية بالبشرة والمكياج، فعندما يمتصها الجلد فإنها تعمل على سد مسام الجلد، وتسبب حب الشباب، والالتهاب، والأكزيما، والتجاعيد، والهالات السوداء.
7- تقلب المزاج: يؤدي تراكم السموم الغذائية والبيئة في الجسم أحيانا إلى الشعور بالاكتئاب، والتأثير على المزاج، حيث إن بعض المواد الصناعية في بعض الأطعمة تفرز السموم في الجسم وتؤدي إلى الاكتئاب الشديد.
8- الأرق: يستطيع الجهاز العصبي المركزي امتصاص بعض المركبات السامة التي تنتقل إلى الدماغ، ويؤدي ذلك إلى شعور الإنسان بالأرق.
9 – التعرق المفرط: عندما يفشل الجهاز الهضمي في القيام بدوره بكفاءة نتيجة تراكم السموم، يتدفق الدم المحمل بالسم إلى الكبد، الذي يعمل على تنقيته من السموم، وعندما يتعرض الكبد للإجهاد خلال القيام بدوره تظهر هنا أعراض مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق الذي يعد وسيلة مثالية للتخلص من السموم.