قد تتعرق عندما تشعر بالحرارة أو عند ارتداء ملابس ثقيلة، لكن هذا ليس ما نتحدث عنه هنا، فالتعرق المتكرر الغزير، خاصة في منتصف الليل، والذي يوقظك من النوم أحيانا، يكون عادة مرتبطًا بمشاكل طبية، بعضها خطير.
نتحدث هنا عن أسباب التعرق الليلي، والأمراض والحالات الصحية التي ينبئ عنها، والتي بعضها خطير.
1- فرط نشاط الغدة الدرقية :
يدل التعرق الغزير والحساسية تجاه الحرارة على فرط نشاط الغدة الدرقية، التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي، فإذا أفرزت الكثير من الهرمونات ترتفع حرارة جسمك، وقد تشعر بالجوع والعطش، أو يتسارع نبضك، وتشعر بالتعب، وتفقد وزنك، وتصاب بالإسهال.
2- انخفاض سكر الدم :
إذا كنت مريضا بالسكري، فرغم مناسبة مستوى الجلوكوز في الدم، فإنه قد ينخفض أثناء النوم، فربما بذلت جهدا كبيرا خلال اليوم، أو مارست الرياضة مساء، أو تناولت عشاءً متأخرًا، فإذا كنت تستخدم الأنسولين أو تتناول دواء للسكري فقد يكون هو سبب نقص السكر في الدم ليلا.
3- توقف التنفس أثناء النوم :
عندما تعاني من هذه الحالة يتوقف تنفسك لفترة وجيزة مرارًا وتكرارًا أثناء الليل، لأن جسمك لا يحصل على الأكسجين الكافي، فيحدث التعرق، كما يعاني من يستخدمون جهازا لمساعدتهم على التنفس ليلًا من التعرق الليلي، مثل الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم.
4- ارتجاع المريء :
يقول الأطباء إن هناك صلة محتملة بين ارتجاع حمض المعدة إلى المريء والتعرق الليلي، الذي يمكن أن تخف حدته مع علاج الارتجاع، وتناول وجبات صغيرة، ولكن ليس قبل النوم، مع تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية والتي تحتوي على الطماطم.
5- سرطان الغدد الليمفاوية :
يمكن أن تسبب الإصابة بمرض السرطان التعرق الليلي، وأكثرها شيوعًا سرطان الغدد الليمفاوية، الذي يبدأ في أجزاء من جهاز المناعة في الجسم، مثل العقد الليمفاوية والطحال ونخاع العظام، ويعاني حوالي ربع المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية من التعرق الليلي وارتفاع درجة الحرارة، مع الشعور بالتعب والحكة.
6- الأدوية :
قد تسبب الكثير من الأدوية التعرق الليلي، بما في ذلك مخفضات الحمى التي تُصرف بدون وصفة طبية، إضافة إلى مضادات الالتهاب، ومضادات الاكتئاب والعلاج بالهرمونات البديلة، والكورتيزون، كما تعمل بعض أدوية الجلوكوما وجفاف الفم أيضًا على تحفيز الغدد العرقية.
7- الدرن :
يعاني حوالي نصف المصابين بهذا المرض من التعرق الليلي، وعادة ما تنمو البكتيريا في الرئتين، ويُحتمل وجود سعال مؤلم خطير مصحوب بالدم والبلغم، وقد يشعر المصاب به أيضًا بالحمى والتعب والضعف وفقدان الشهية.
8- القلق :
التوتر والقلق والذعر يمكن أن تجعلك تتعرق أثناء النهار، لذلك ليس غريبا أن يكون لها نفس التأثير ليلاً، كما يمكن أن تتسبب الكوابيس والذعر أثناء النوم في التعرق لدى الكبار والأطفال.
9- الإيدز :
تُعتبر الحمى والالتهاب وتورم الغدد الليمفاوية وآلام المفاصل أكثر الأعراض شيوعًا عند المصابين بالإيدز لأول مرة، لكن حوالي 1 من كل 10 منهم يعاني من التعرق الليلي، وقد يعاني المصابون بالإيدز من التعرق الليلي مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
10- الأورام :
يُعد سرطان البروستاتا والكلى وبعض أورام المبايض والخصيتين السرطانية وغير السرطانية أسبابا شائعة للتعرق الليلي، وقد يحدث التعرق بسبب سرطان الغدة الدرقية المتقدم وسرطان البنكرياس، كما يُعتبر التعرق الليلي العرض الأساسي لسرطان الجهاز الهضمي والرئتين.
11- سن اليأس :
قد يكون من الصعب تمييز الهبات الساخنة قبل الدورة الشهرية الأخيرة، والتي يعقبها التعرق الليلي، كما قد يصاب بالتعرق الليلي النساء الأصغر سنًا ممن خضعن لاستئصال المبيضين أو توقفن عن الحيض بسبب العلاج الكيميائي، إلا أنه بالنسبة للنساء لا يُفترض أن يرتبط التعرق الليلي بسن اليأس في أواخر الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر.
12- العدوى :
يمكن أن تؤدي بعض أنواع العدوى إلى التعرق الليلي، مثل عدوى البطانة الداخلية للقلب وصماماته، والتهاب العظم، إضافة إلى أنواع أخرى من الإصابات النادرة قد تسبب التعرق الليلي أيضًا.
13- ورم الغدد الكظرية :
ينمو هذا الورم النادر في الغدد الكظرية، وهو غير سرطاني، لكنه قد يحفز الجسم لإفراز هرمونات كثيرة، ما يرفع ضغط الدم ويسبب التعرق الليلي والصداع وسرعة النبض، وتتراوح أعمار المصابين به بين 20 و50 عامًا، وتزداد احتمالية الإصابة به مع صعوبة التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
14- العلاج :
قد تساعدك درجة الحرارة المنخفضة في غرفة النوم مع وسائل التبريد على الشعور بالراحة، واستخدم أيضا ملاءات وملابس سريعة الجفاف ماصة للرطوبة، وتجنب الأقمشة الاصطناعية، وإذا لم تعرف سبب تعرقك الليلي فاستشر الطبيب.