على مدار عقود مضت، سطر العديد من النجوم أسماءهم بأحرف من نور في سجل تاريخ الدوري السعودي، فكل قارات العالم كُتب لها أن يمر مجموعة من أبرز نجومها على ملاعب دوري المحترفين، منهم من كان يراوضه حلم الاحتراف الأوروبي ووجد ضالته في النهاية في ملاعب المملكة.
وسنرصد في هذه السلسلة مسيرة عدد من اللاعبين الذين كتب لهم النجاح مع أندية دوري المحترفين، حتى باتت أسماؤهم تتردد في كل الملاعب رغم رحيلهم عن المملكة منذ سنوات لكن تظل إنجازاتهم حاضرة في الأذهان.
البداية مع جوهرة الكرة الليبية طارق التايب، أحد ألمع نجوم فريق الهلال في العصر الحديث، والذي ولد العام 1977 في مدينة طرابلس، وظهرت موهبته مبكراً حيث انضم لصفوف ناشئي الأهلي طرابلس العام 1988، وتدرج في المراحل العمرية في النادي حتى الفريق الأول العام 1994.
بداية مبشرة
توج طارق التايب، مع الأهلي طرابلس، بثنائية الدوري والكأس الليبي موسم 1993-1994، كما حصد لقب كأس الاتحاد الأفريقي عام 1998، مع الصفاقسي التونسي، ليصبح أول لاعب ليبي يتوج باللقب.
لقب عربي
بعدما ارتدى قميص الأهلي طرابلس انتقل التايب إلى أحد الأندية البرتغالية ثم إلى النادي الرياضي الصفاقسي التونسي ثم النجم الساحلي التونسي ثم إلى النادي الإفريقي التونسي، وبعدها عاد إلى النادي الصفاقسي التونسي موسم 2002-2003 الذي فاز معه بالبطولة العربية للأندية العام 2004.
تجربة احتراف قصيرة
بعد تألقه مع الصفاقسي التونسي، قرر خوض تجربة الاحتراف الأوروبي عن طريق بوابة نادي غازي عنتاب سبور التركي لمدة موسمين بداية من العام 2004، لكنها لم يكتب لها النجاح لتكون وجهته بعد ذلك فريق الهلال، والذي أعاد بريقه مرة أخرى.
التتويج مع الهلال
انتقل التايب إلى الهلال بداية من العام 2006 وحتى العام 2009، ليقدم أفضل مستوياته، حيث لعب 55 مباراة سجل خلالها 15 هدفًا، وحقق التايب مع الهلال كأس ولي العهد مرتين، وبطوله دوري المحترفين مرة واحدة.
بعد انتهاء قصته مع الهلال خاض تجربه قصيرة في السودان مع هلال الساحل لمدة شهرين، ليعود بعدها للملاعب السعودية مجددا، ولكن هذه المرة عن طريق نادي الشباب والذي استمر معه حتى العام 2010، ليقرر بعدها العودة مجددا إلى فريقه السابق الأهلي طرابلس.
ضياع حلم يوفنتوس ووستهام
تلقى "التايب" عدة عروض من أندية أوروبية كبيرة مثل يوفنتوس الإيطالي في العام 1995 إلا أنه لم يحصل على موافقة من الاتحاد الليبي لكرة القدم في حينه، كما تلقى في عام 2000 عرضا من نادي وستهام الأنجليزي وخاض تجربة ناجحة هناك إلا أن تصنيف ليبيا المتأخر لدى الفيفا حال دون انضمامه لوستهام لمخالفته شروط الاحتراف في الدوري الإنجليزي.
بداية السقوط
خاض "التايب"، تجربة مع النصر الكويتي، قبل أن يخوض تجربة جديدة في الدوري المصري للمرة الأولى من بوابة المقاصة، العام 2013، والتي استمرت لمدة 6 شهور فقط بعدما تعرض لإصابة بعد انضمامه للفريق الفيومي غاب على أثرها طويلا، ليرحل إلى نادي "السويق" العماني، ويستمر معه لمدة لم تتجاوز العام، لينضم لصفوف نادي "معيذر" القطري، استمر داخله لمدة موسم ونصف ليعود بعدها لاختتام مشواره مع أهلي طرابلس عام 2016.
ألقابه
اختير طارق التايب" ضمن أفضل 10 لاعبين في أفريقيا عامي 2003، و2004، كما حصل على لقب أحسن لاعب عربي العام 2004 من مجلة "سوبر" الرياضية الإماراتية.