يحاول الآباء دائمًا، أن تكون الخضراوات جزءًا من وجبات أطفالهم، إلا أن الأطفال في الأغلب لا يحبون الخضراوات، ونادرا ما يأكلونها، وهو الأمر الذي دفع كثيرا من العلماء لدراسته، وذلك لأهمية العناصر الموجودة في الخضراوات والتي قد يفتقدها الطفل عن تجنب تناولها.
وبين مبدأ عدم الإجبار على طعام معين، وأهمية الخضراوات، خرجت نتائج الدراسات، لتشير لنا بأنه من الممكن أن نقدم لأطفالنا الخضراوات التي يحبونها بشكل أكبر، واتباع نهج تدريجي لتناول الأطفال أنواع الخضراوات الجديدة، وطهيها بالطريقة التي يستمتع بها الأطفال، وتجربة النكهات والتوابل المختلفة كي يعتادوا عليها.
وفي هذا التقرير نتعرف على إجابة سؤال: "كيف نجعل الأطفال يتناولون الخضراوات"؟
تشير الإحصاءات الصادرة من هيئة الخدمات الصحية البريطانية، إلى أن الأطفال يجب أن يأكلوا خمس حصص يوميًا متنوعة بين الخضراوات والفاكهة، ويختلف حجمها تبعًا لاختلاف العمر والنشاط البدني.
ويجب أن نتذكر أن العادات الغذائية لأطفالنا، هي محاكاة للعادات الغذائية الخاصة بنا، فاختيار الطفل لطعامه قائم في جزء منه على محاكاة الأب والأم، وفي جزئه الآخر، راجع لكون الطفل أكثر حساسية للتذوق والرائحة، أو لصعوبات واجهها في طفولته المبكرة.
لا تلزم الطفل
نصحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بأنه لتشجيع الأطفال على تناول الخضراوات وغيرها، فعلى الآباء أن يحضروا الكثير من الأطعمة الصحية ويجعلوا الطفل يختار من بينها بدلا من إلزام الطفل بوجبة محددة العناصر.
انتقاء الطعام يدل على مشكلة
إذا كنتِ تلاحظين أن لطفلك سلوكيات التحدي والعناد، إضافة لرفض بعض أنواع الطعام، عليك التواصل مع طبيب متخصص في تعديل السلوك، فهنا قد يكون انتقاء الطعام دلالة على مشكلة سلوكية.
الوقت مهم أحيانًا
بعض العلماء يرون أن يقدم للطفل وجبتين صحيتين خفيفتين يوميًا، بين الإفطار والغداء وبين الغداء والعشاء، وتقدم جميع الوجبات إلى الطفل ويسحب ما تم تقديمه بعد 20 دقيقة، ولا يقدم له الطعام إلا في موعد الوجبة التي تليها.
ويمكن ألا يناسب هذا جميع الأطفال، فالأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية، قد يزيدهم هذا عنادًا، إضافة إلى أن الدراسة لم توضح أي الأعمار مناسبة لتلك التجربة.
لا تكن صارمًا جدًا
تؤكد الدراسات أن الآباء والأمهات الذين اعتادوا الصرامة في تحديد ما يمكن للطفل تناوله وما لا يمكن تناوله، ينعكس ذلك على ردة فعل الطفل الانتقائية، ويمكنك تجنب الصرامة والاعتماد على التشجيع، دون شجار أو إجبار.
التجمع الأسري
يمكن أن يكون التجمع الأسري طريقة كي لا يكون ابنك انتقائيًا في طعامه، ويمكن أن يكون هذا التجمع للاستمتاع بالأوقات، فالرغبة في المحاكاة ستحفز الطفل على أكل الخضراوات إذا كانت طبقًا رئيسيًا في وجبات التجمع العائلي.
لا تسمح بوجبات خارج الوجبات
قد يسعد البعض بتردد الطفل الانتقائي على المطبخ أو الثلاجة وانتقاء ما يريده خارج مواعيد الوجبات التي رفضها، أو الخضوع وطبخ وجبته المفضلة بديلا عن المتاح، لكن يجب منع ذلك، فلا يجب السماح للطفل بتناول العصائر والحليب سوى مرة واحدة في اليوم، واستبدال ذلك بشرب الماء، ليحل موعد الوجبة الأساسية أو الخفيفة وهو جائع بما يكفي لتناول المتاح.
كن قدوة
يقلد الأطفال الكبار فيما يفعلونه، ولذلك كن قدوة لأطفالك، لا للوجبات السريعة والصودا والحلوى، واعتمد على أطعمة صحية، لكن لا تجعل الأطعمة تخلو من المذاق الجيد.
لا ترشِ الطفل
لا تقدم الحلوى للطفل حتى يأكل، ولا تجبره على تناول وجبته قبل الحلوى، ولا تمنعه من الحلوى إذا رفض تناول وجبته، هنا أنت تعلم الطفل أن الحلوى أغلى قيمة من الطعام المعتاد، وهو ما قد يغير سلوكه للأسوأ.
شارك طفلك في إعداد الوجبات
ستكون مشاركة الطفل في التخطيط للوجبات وإعدادها دافعا له لتناولها، وذلك عن طريق البحث عن مكونات الوجبة وطريقة تحضيرها معا، والاستعداد لتجربة أشياء جديدة ومختلفة تروق له، واصطحابه للتسوق، وحتى زراعة بعض الخضراوات والأعشاب بالمنزل.