تحدث الكوابيس بسبب الكثير من العوامل الداخلية والخارجية، ويعتبر علاج الكوابيس أمرا مهما لتجنب الضيق أو اضطرابات النوم.
وتتراوح العوامل المساهمة في حدوث الكوابيس من ضغوط الحياة اليومية إلى التجارب المؤلمة، والتي قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب الكوابيس في حال تكرارها، وذلك حسب مقال نشره موقع "هيلث شوتس".
وتسبب بعض مشاكل الصحة العقلية الكوابيس مثل: التوتر والقلق الناتجان عن الكثير من الضغوط اليومية والحزن، ويعد الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد المزمن أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الكوابيس، كما يمكن أن تكون الكوابيس نتيجة رد فعل تجاه بعض الأدوية بما في ذلك أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب وأدوية مرض ألزهايمر.
ويمكن أن تكون الكوابيس، أيضا، أحد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، أي بعد وقوع حادث أو إصابة أو اعتداء جسدي أو جنسي أو أحداث صادمة أخرى، ومن المهم في هذه الحالة استشارة أخصائي، كما تسبب عروض التشويق أو الوسائط المخيفة، مشاهدة الأفلام أو العروض المخيفة أو قراءة قصص الرعب، التوتر والقلق والأحلام السيئة لبعض الأشخاص.
ويرى الاختصاصيون أن تناول الطعام قبل النوم يزيد من نشاط الدماغ والتمثيل الغذائي في الجسم مما يسبب الانزعاج أثناء النوم، كما يمكن أن تتداخل الإصابة باضطرابات النوم مع النوم الكافي ما قد يتسبب في حدوث كوابيس وأحلام.
ويعد العلاج النفسي، العلاج بالكلام، طريقة لمعالجة اضطرابات الصحة العقلية ومشاكل النوم، وذلك باستخدام أنواع عديدة من العلاجات الكلامية مثل العلاج التمهيدي بالصور أو العلاج بالأحلام الواضحة أو التنويم المغناطيسي أو الاسترخاء العضلي العميق التدريجي.
ويمكن أن يساعد علاج التوتر والقلق والاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة في حل الأفكار والمشاعر التي قد تسبب الكوابيس، حيث أنه من المهم جدا تحديد السبب وراء الكوابيس، كما أنه من المهم الحفاظ على جدول نوم منتظم، بالإضافة إلى أن علاج انقطاع النفس النومي أو متلازمة تململ الساقين والذي يؤدي إلى تحسين النوم وبالتالي التخفيف من الأحلام المزعجة.
وينصح الاختصاصيون بتقليل التوتر عن طريق ممارسة اليوجا والتأمل وتمارين التنفس، والتخلص من الأدوية ذوات الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مثل الأرق والكوابيس، كما يشجعون على التحدث عن الأحلام، وكتابة ما يقلق لإخراجه من العقل، وتجنب أفلام الرعب والقصص المرعبة لحل مشكلة الكوابيس والتوتر بشكل عام.