أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، المسلمين بتقوى الله تعالى حق تقواه، والمسارعة إلى مغفرته ورضاه.
وقال الجهني في خطبة الجمعة اليوم، إنه في ظل ظروف استثنائية؛ قررت حكومة المملكة أن يكون حج هذا العام بعدد محدود جدًا، من داخل المملكة؛ حفاظاً على صحة الحجاج وسلامتهم، مبيناً أنه في هذه الأيام الطيبة المباركة يشد الحجاج رحالهم إلى بيت الله الحرام.
وأوضح أن حجاج بيت الله الحرام ينعمون بأداء هذا الركن العظيم، فالحج فريضة عظيمة الأجر والثواب، جمعت بين الجهد البدني وإنفاق المال؛ لذا كان جزاؤه مغفرة الذنوب والسيئات، والتجاوز من الله عما سلف من التقصير والهفوات.
وأبان أن الحج قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، له آداب وأعمال، مبيناً أن من أعمال الحج الوقوف بعرفة ساعة من ليل أو من نهار يوم التاسع من ذي الحجة، والمبيت عند المشعر الحرام في مزدلفة، ورمي الجمرات، والمبيت بمنى أيام التشريق، والطواف والسعي والحلق أو التقصير، والهدي لمن كان متمتعا أو قارنا، فيجب الأخذ بجميع آداب الحج وأعمالها.
وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام بأن في العشر من ذي الحجة يوما عظيما قدره، جليلا أثره؛ وهو يوم عرفة، وما أدراك ما يوم عرفة! مبيناً أنه يجب أن يشرع المسلم في استثماره بالعمل الصالح؛ لأن العمل الصالح فيه أفضل من الجهاد، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج.
ودعا الدكتور الجهني المسلمين للاجتهاد في الدعاء عشية عرفة، في وقت النزول الإلهي، وليسألوا الله المغفرة، وليسألوا الله الرحمة، وليسألوا الله -جل وعلا- ما أباحه من المسائل، فدعاء عرفة مجاب كله في الأغلب، إن شاء الله تبارك وتعالى إلا للمعتدين في الدعاء، بما لا يرضي الله.
وفي المدينة المنورة، أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان، أنه لا سعادة إلا بالتقوى ولا فلاح إلا بطاعة المولى، وطاعة الله خير مغنم ومكسب ورضاه خير ربح ومطلب والجنة حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز.
وقال في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي اليوم، إن الزمان يتفاضل حسب الشهور والأيام والساعات وإن للعبادات مواقيت محددة في مواسم الطاعات وأنتم في شهر من الأشهر الحرم التي عظمها الله وشرفها وفضلها ونهى عن جميع أنواع الظلم فيها.
وأضاف أن أعظم قربة وأفضل عبادة وأوجب طاعة أداء الفرائض والواجبات وأعظم الفرائض والواجبات أركان الإسلام وأمهات الأحكام الصلاة والزكاة والحج والصيام، وإن الإسلام قد بني على أركان عليها عماده فهي أساسه وعليها مداره، مبيناً أن فعل الخيرات يمحق الخطيئات والحسنات يذهبن السيئات والحج من أعظم الكفارات.