أحبطت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، اليوم الجمعة، تحركات لميليشيا الحوثي في مديرية حيس، جنوبي الحديدة، ضمن خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه بعثة أممية.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة أنه تم توجيه ضربات مباشرة بعد رصد دقيق لتحركات حوثية قرب خطوط التماس بحيس.
وأوضح أن الميليشيات الحوثية دفعت بالعديد من عناصرها إلى قرب تحصينات القوات المشتركة في مديرية حيس وحاولت التسلل إليها.
وبحسب الإعلام العسكري، فإن ضربات القوات المشتركة أسفرت عن تدمير آليات حوثية ومصرع وإصابة العديد من العناصر الحوثية.
إلى ذلك، رصدت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، تحليق طائرات استطلاع مسيرة لميليشيا الحوثي في سماء مديرية حيس.
وأفاد الإعلام العسكري بأن ميليشيات الحوثي أطلقت ثلاث طائرات استطلاع فوق مناطق متفرقة من مديرية حيس، ضمن خروقاتها للهدنة الأممية.
كما أشار إلى أن ميليشيات الحوثي تواصل إرسال طائراتها الاستطلاعية التجسسية فوق مناطق متفرقة من الحديدة، في إطار تصعيد عملياتها العسكرية وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية.
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت في جلسة له الأربعاء الماضي بالإجماع على قرار تمديد فترة ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لعام إضافي حتى يوليو 2022.
وفي تعليقها على هذا القرار، اعتبرت الحكومة اليمنية الشرعية، هذا التمديد "تمديداً للفشل".
وقال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريحات إعلامية إن بعثة "أونمها" لم تحقق شيئاً طيلة عامين ونصف العام من عملها في الحديدة سواء فيما يتعلق بفتح الممرات أو ما يخص مراقبة وقف إطلاق النار في المحافظة.
وأضاف: "الحكومة اليمنية لا تعول كثيراً على أداء البعثة، ولا تتوقع ممن عجز طيلة العامين الماضيين أن يحقق شيئاً في قادم الأيام، وهذا ما ستثبته الأيام القليلة القادمة".
وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية قبل أكثر من عام تعليق مشاركة فريقها في اجتماعات اللجنة المشتركة وذلك على خلفية مقتل عضو الفريق العقيد محمد الصليحي، الذي لقي حتفه بنيران ميليشيا الحوثي.
وتطالب الحكومة اليمنية بنقل بعثة الأمم المتحدة من مناطق سيطرة الحوثيين إلى منطقة محايدة قبل رفع تعليق مشاركة فريقها في اجتماعات اللجنة.