يعتبر معرض عمارة الحرمين أحد أهم المواقع البارزة بمكة المكرمة، لاحتوائه مقتنيات تاريخية للحرمين الشريفين وبعض العناصر المعمارية والنقوش الكتابية.
ويمثل المعرض نقلة نوعية وحضارية فريدة، ومنبرا تاريخيا ثقافيا يخدم المجتمع الإسلامي ويوسع آفاقه ومداركه المعرفية تاريخياً وثقافياً ولينقل للمجتمعات العالمية بشكل عام تاريخ وحاضر الحضارة الإسلامية العريقة.
ويرصد المعرض الذي افتتح عام 1420 هـ، التطور التاريخي لعمارة الحرمين الشريفين على مدى العصور، ويتكون وفقا لـ"واس"، من سبع قاعات تشتمل على مجسمين للحرمين الشريفين وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة.
ويضم مقتنيات وصورا تمثل جزءا ووثيقة من التاريخ الإسلامي وبه مجسم للمسجد الحرام وساحاته وأروقته، وكذلك صور قديمة للحرمين الشريفين وسلم خشبي كان يستخدم للدخول إلى الكعبة المشرفة يعود تاريخه لعام 1240هـ/1824م، إضافة إلى العديد من مقتنيات الكعبة المشرفة، ومنها نماذج للكسوة قديماً ولستارة الكعبة.
ويتضمن عددا كبيرا من الصور النادرة للحرمين، ومخطوطات تحتوي على نسخ مصورة من المصحف العثماني، الذي كتب في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان- رضي الله عنه- كما يحتوي على عمود من أعمدة الكعبة المشرفة الخشبية يعود تاريخه لعام 65هـ، وميزاب الكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه لعام 1021هـ، وسلم الكعبة المشرفة الخشبي الذي يعود تاريخه لعام 1240هـ، وباب الكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه لعام 1363هـ، والكثير من المقتنيات التي توصف وتحكي تطور عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتوجد في المعرض قطع أثرية تخص المسجد النبوي، من أبرزها منبر يعود تاريخه لعام 998هـ/1589م، كما يحتوي على أجزاء من فوهة بئر زمزم بطوقها وغطائها ومجسم طولي للبئر يوضح تفاصيله، إضافة إلى مقتنيات تاريخية بلغت 200 قطعة شملت القطع الأثرية والصور التي توضح التوسعات الكبيرة والمتتالية التي شهدها الحرمان الشريفان عبر العصور المختلفة.
ويقدم المعرض عدداً من الخدمات الجديدة لزواره مثل توزيع المصاحف، وماء زمزم للزوار، وتجهيز حافلة لنقل الزوار مجاناً من أطراف ساحات المسجد الحرام إلى المعرض والعودة مرة أخرى، كما تم تفعيل تصريح الزيارات وتنظيمها إلكترونياً، ما كان له الأثر في مضاعفة أعداد الزوار.
