close menu

خطيب عرفة: من الإحسان الإيمان بالله رباً ومعبوداً.. وقدر الله وقضاؤه لا محالة نافذ

 خطيب عرفة: من الإحسان الإيمان بالله رباً ومعبوداً.. وقدر الله وقضاؤه لا محالة نافذ
المصدر:
أخبار 24

ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ بندر بن عبد العزيز بليلة، اليوم (الإثنين) التاسع من ذي الحجة 1442هـ، خطبة عرفة، من مسجد نمرة قبل صلاة الظهر والعصر، قصراً وجمعاً، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

واستهل الشيخ بندر خطبة عرفة بتذكير الناس بالتقوى والإحسان، وأن من الإحسان في عبادة الله، المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها كل يوم، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، مؤكداً أن إحسان الله بالعباد أن أرسل عليهم الكتب وأرسل الرسل لهداية البشر، كما أنزل كتابه العظيم القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال إن من الإحسان الإيمان بالله رباً ومعبوداً، وقدر الله نافذ وقضاؤه لا محالة نافذ، فيحسن الإنسان لكل من له به صلة، ومن الإحسان تربية الأبناء والسعي في الترابط والتكافل الاجتماعي؛ فيحسن الزوج إلى زوجته ومطلقته وتحسن الزوجة لزوجها.

وأشار إلى أن الشرع أمر المسلم بالإحسان في التعامل مع الضعفاء واليتامى والموظفين والعمال والرفق بهم، والوفاء بالشروط المبرمة في العمل، مشيراً إلى أن من مظاهر الإحسان أن يحسن المرء للحيوان، كما أن الإسلام حضّ على الإحسان في الدعوة إلى الله وكذلك الإحسان في الاستقبال والتحية.

وأكد أن إحسان المسلم يصل إلى البهائم والجمادات، كما أنه حريص على أن ينال إحسانه البيئة بالحفاظ عليها وعدم الإفساد فيها، ومن هنا ذم الله من يسعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، بل ويصل إحسان المسلم إلى المسلمين وغير المسلمين، ويشمل ذلك الإحسان في التعامل المالي، والإحسان في الدعوة إلى الله.

وأضاف أن من الإحسان السعي إلى سلامة العباد واستقرار البلاد وتمكين الناس من أداء مهامهم وأعمالهم مع صيانة دمائهم وأموالهم، والالتزام بالأنظمة، وطاعة ولاة الأمور في غير معصية مما يقتضي حفظ الحقوق، وترك ما يؤدي إلى الفتن ، وتحريم إيذاء الآخرين، والمنع من تغذية الإرهاب، وعدم السعي في الإفساد في الأرض.

وبيَّن خطيب عرفة أن إحسان المسلم في عبادة الله هو إحسان لنفسه أيضاً، لافتاً إلى أن ممن أحسن إلى العباد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بتوفير كافة الخدمات لضيوف الرحمن وإقامة مناسك الحج في ظل الجائحة، حرصا على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد تحقيقاً لمقاصد الشريعة في حفظ النفس.

ونوه إلى أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، المكث في منى إلى اليوم الثالث عشر، وأجاز التعجل في اليوم الثاني عشر، كما أن من سنة النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يطوف بالبيت طواف الوداع بعد أداء المناسك، داعياً الحجاج إلى تأدية المناسك كما فعلها النبي، صلى الله عليه وسلم، والإكثار من الدعاء في هذا اليوم المبارك.

 الشيخ الدكتور بندر بليلة يلقي خطبة يوم عرفة بمسجد نمرة

 الشيخ الدكتور بندر بليلة يلقي خطبة يوم عرفة بمسجد نمرة

 الشيخ الدكتور بندر بليلة يلقي خطبة يوم عرفة بمسجد نمرة

 الشيخ الدكتور بندر بليلة يلقي خطبة يوم عرفة بمسجد نمرة

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات