تشكّل العدوى بنزلات البرد والإنفلونزا هذا الصيف هاجساً كبيراً لدى خبراء أمراض المناعة والمنظمات الصحية حول العالم، حيث يعد الأطفال والرضع من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بها.
وأرجعت منظمة الصحة العالمية أسباب عودة نزلات البرد بشكل أكثر ضراوة هذا الصيف إلى عدة أسباب؛ على رأسها الالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءات الاحترازية.
وجاء ذلك بعد عام من عدم وجود إصابات بعدوى الإنفلونزا تزامناً مع الجائحة، حيث أدّى الالتزام بالإجراءات الاحترازية عن دون قصد إلى ضعف قدرة جهاز المناعة على مقاومة الفيروسات المسببة لها.
من جانبه، أكّد اختصاصي الفيروسات المناعية في جامعة فيرجينيا بول سكولنيك، على أن تكرار التعرّض لمسببات الأمراض الفيروسية ومنها نزلات البرد، يؤدّي إلى تنشيط الجهاز المناعي ليكون جاهزًا لمقاومة المرض.
ويأتي ذلك عقب انتشار عدد من الفيروسات التنفسية ومنها الفيروس المخلوي التنفسي RSV بكثافة هذا الصيف في الولايات الجنوبية، وفقاً لتقارير المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC.
يشار إلى أن الإنفلونزا الناتجة عن الفيروس المخلوي التنفسي، تحصد أرواح ما يصل إلى 500 طفل سنويًا إضافةً إلى تسببه في وفاة 14 ألف شخص سنويًا ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
