لجأ كثير من الناس في زمن الطاعون إلى استخدام البصل ووضعه أسفل القدم، اعتقادًا منهم أنه مفيد في الحماية بغرض تنقية الدم، بالإضافة إلى علاج الإنفلونزا ونزلات البرد، لأن الجزء السفلي من باطن القدم عبارة عن عدد من النقاط التي تعد مسارات لكل عضو من أعضاء الجسم.
واعتمد هؤلاء في ذلك على أن هذا التأثير يعود إلى مركبات الكبريت الموجودة في البصل مثل الفولكلور، ولكن بالرغم من ذلك لا توجد أي دراسة علمية تثبت صحة هذه النظرية بشكل قاطع، كما أنه لا توجد أي دراسة تثبت أضرار وضع البصل أسفل القدم.
أضرار البصل
يسبب تناول البصل رائحة كريهة في الفم، نظرًا لاحتوائه على مواد كيميائية كبريتية، بالإضافة إلى ذلك فإنه يسبب رائحة في العرق عند تناوله بكميات كبيرة.
يفاقم البصل من أعراض القولون العصبي ويتسبب في تهيُّجه، ما يؤدي إلى ظهور أعراض عدة، مثل: انتفاخ البطن، والتشنج، والإسهال، والإمساك.
يؤدي تناول البصل إلى تحفيز الارتجاع الحمضي والإصابة بارتجاع المريء أو زيادة الحموضة المعوية، ما يؤدي إلى الإحساس بألم في الصدر وطعم سائل المعدة في مؤخرة الفم.
فوائد وضع البصل أسفل القدم
من الموروثات القديمة أن وضع البصل أسفل القدم وارتداء جورب ثم الخلود إلى النوم يمكن أن يخفف من أعراض البرد والحمى، فضلا عن مساهمته في إزالة السموم من الجسم، ويعود ذلك الاعتقاد إلى أن القدم تتضمن أكثر من 7 آلاف نهاية عصبية مرتبطة بالقلب، والدماغ، والجيوب الأنفية وغيرها من أجهزة الجسم.
ولكن لم تشر أي دراسة أو بحث علمي بإثبات حقيقة ذلك، فالبصل حمضي قليلًا وقد يكون له تأثير مضاد للبكتيريا، ولكن فاعليته أقل بكثير من فاعلية المضادات الكيميائية، ووضعه أسفل القدم قد يفيد فقط في قتل البكتيريا الخارجية الموجودة على باطن القدم، وذلك لن يحدث أي تغييرات في أجهزة الجسم الداخلية.
فوائد البصل العامة
يحتوي البصل على بعض المواد الكيميائية التي تمنع تكوين العناصر المسببة للسرطان مثل الكيرسيتين، لا سيما سرطان الرئة.
كذلك يتضمن البصل على مركبات الكبريت، والتي تعمل على تقليل مستويات الكولسترول في الدم، ما يساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
تساهم مركبات الكبريت العضوية والكيرسيتين في تحفيز إنتاج الأنسولين، بالتالي يعد البصل خيارًا صحيًا مثاليًا للمرضى الذين يعانون من داء السكري.
يحتوي البصل كذلك على نسبة عالية من مركبات الفلافونويد، واتضح أن الأشخاص الذين يعتمدون على مركبات الفلافونويد في نظامهم الغذائي يقل لديهم خطر الإصابة بمرض ألزهايمر على المدى البعيد.