تعني الباحة في اللغة، الساحة وفناء الدار، وباحة الطريق وسطه، وتستمد تسمية الباحة (جنوب غرب المملكة) بهذا الاسم من النخيل الكثير والماء الوفير، ونظرًا لوقوعها بين سلسلة من الارتفاعات الشاهقة.
وتعد "الباحة" من أهم المدن السعودية في السياحة والزراعة، ويحيط بالمدينة غابات، ويحدها من الشمال محافظة القرى، ومن الغرب محافظتا المندق والمخواة، ومن الجنوب محافظة بلجرشي، ومن الشرق محافظة العقيق.
وتشتهر "الباحة" بزراعة الفواكه الصيفية كالرمان، والعنب، والمشمش، والخوخ، والتين الشوكي، واللوز، والبرتقال، والكادي، والحبق، والياسمين، والليمون، والشعير، والذرة، والعدس، والريحان، والبطيخ، والفطر، والنعناع، وغيرها.
كما تحتضن قرى المدينة ثروات طبيعية، من بينها معادن الذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد، إضافة للرمال السيليكا والغرافيت وأحجار الزينة (الجرانيت والرخام)، والفوسفات والبوكسيت والبازلت.
وتتنوع المعالم السياحية في المدينة، فإلى جانب العديد من الأسواق الشعبية والحرف اليدوية التي تتميز بها المنطقة، تنتشر الآثار والحصون والمباني والقرى التراثية المختلفة، إضافة للمتنزهات والغابات الكثيفة.
غابة رغدان
تطل غابة رغدان على طريق "العقبة" الذي يربط مدينة الباحة بمحافظة المخواة، ويتخلل الطريق مرتفعات وتضاريس مختلفة، إضافة لمناطق للراحة والتوقف لالتقاط الصور؛ وإطعام الحيوانات البرية؛ والشراء من باعة العسل، مع إمكانية رؤية بقايا بعض الحصون الأثرية على امتداد المرتفعات كـ(حصن الكامل).
ويمكن منها أيضا عبور مسارات أخرى مؤدية لبعض الأبراج، والقلاع الحجرية الأخرى القديمة والمتماثِلة كـ(حصن سويد، وحصن الحكمان، وحصن الزوايح، وقلعة بخروش).
غابة الزرائب
تقع الغابة في الشمال الغربي لمدينة الباحة، وعلى بعد 10 كم من وسط المدينة، والطريق منها نحو الشمال يؤدي لغابة خيرة المجاورة.
غابة خيرة
تقع غابة خيرة في الشمال الغربي من مدينة الباحة، وهي غابة كبيرة متفرعة تتمدد من جرف شاهق وترتبط ناحية الجنوب بغابة الزرائب، وتكثر بها المدرجات الزراعية التي تحتفظ بالمياه بعد هطول الأمطار، ويوجد بها شلال خيرة أو بئر القلت.
غابة مهران
تبعد عن المدينة 2 كم فقط جنوبا، وتقع على هاوية ومنحدر شديد، وتنتشر بها الجبال وتكثر فيها الحيوانات البرية كالكلاب البرية، والقرود، والطيور التي تقتات على طعام زوار متنزه الأمير سلطان بن سلمان.
قرية ذي عين
قرية قديمة على جبل أبيض وتشتهر بزراعة الموز، والليمون، والفلفل، والريحان، والكادي، إضافة للمنتجات اليدوية التي يصنعها أهالي الباحة.
قرية الملد
تتمركز قرية الملد على تلال مطلة على وادي الملد، وهي من القرى القديمة، وتشكل حصنًا صغيرًا مع بيوت القرية القديمة المبنية من الحجر الطبيعي، وتتميز بوجود حصنين (برجي مراقبة) متجاورين، إضافةً إلى منتجع "تلفريك أثرب"، الذي يعد أحد أبرز معالم الباحة، حيث تنقل عربات التلفريك المعلقة السائح إلى سهول تهامة المنخفضة والقريبة من البحر الأحمر.
سوق "الثلاثاء"
يقع في وسط محافظة المخواة، ويبعد عن القرية 10 كم، وهو أحد أكبر الأسواق الشعبية المحلية التي لا تزال محتفظة بهويتها التجارية القديمة.
طريق الفيل
يبعد عن مركز مدينة الباحة 45 دقيقة، شمال محافظة العقيق بجانب المطار الإقليمي. يعد طريق الفيل طريقا تاريخيا ارتبط بقصة تاريخية شهيرة وهي قصة أبرهة الأشرم الذي حاول هدم الكعبة. الطريق يوحي بالقوة التي استطاعت أن ترصف الحجارة ولمسافات طويلة لكي تسهل سير الفيلة، نظراً لطبيعة الأرض البركانية (الحرات) التي تعيق الحركة.
فن "المسحباني"
ويعرف فن المسحباني بإيقاعه الثقيل، ويؤدى من خلال صفين متقابلين يتم تشكيلهما من قبل المشاركين في أداء هذا الفن بحيث يتم الأداء بحركة موحدة وقصائد (ثلاثية الأبيات أحياناً وثنائية أحياناً ورباعية).
المأكولات الشعبية
يُعرف مطبخ الباحة بالتنوع، ومن أشهر المأكولات: "الدغابيس، والعيش، والمثرية، والتمرية، والخبزة المقناة"، وتعد الخبزة المقناة من أهم الأكلات الشعبية بالباحة وقراها، وهي وجبة أساسية في المنزل خصوصا في الأعياد.