عقد مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، جلسته الأسبوعية عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتوجه خادم الحرمين بالشكر لله عز وجل على ما حبا به البلاد من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما على أكمل وجه، وعلى توفيقه لها في إدارة مواسم الحج والعمرة بنجاح، وتمكين ضيوف الرحمن من أداء المناسك في بيئة صحية آمنة خالية من الأوبئة، ووسط منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات المقدمة عبر التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة.
وتطرق إلى ما أكدته المملكة خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا المنعقد في أوزبكستان بشأن استمرارها في العمل مع شركائها في المنظمات الدولية لمكافحة جائحة فيروس كورونا، وتعزيز البيئة المناسبة للتطور والنمو وزيادة الشراكات التجارية عبر الأقاليم، ودعم الجهود كافة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
واستعرض المجلس عددًا من التقارير حول تطورات الأوضاع على الساحات العربية والإقليمية والدولية، وجدد وقوف المملكة إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار تونس، والتأكيد على الثقة في قيادتها لتجاوز الظروف التي تشهدها بلادها، وبما يحقق العيش الكريم لشعبها الشقيق وازدهاره، ودعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبها لمواجهة تحدياتها الصحية والاقتصادية.
كما عدّ مجلس الوزراء المساعدات الإغاثية التي قدمتها المملكة لعدد من الدول العربية والإسلامية للتخفيف من الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، امتدادًا للدور الإنساني الذي تقوم به تجاه الدول الأشد تضررًا.
وأدان المجلس استمرار محاولات الميليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني استهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى تهديدها لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر، مشيدًا بكفاءة الدفاعات الجوية السعودية في إحباط تلك المحاولات العدائية، وإسهام تحالف دعم الشرعية في اليمن في تأمين حرية الملاحة وسلامة السفن العابرة مضيق باب المندب.
وتناول مستجدات جائحة كورونا على المستويين المحلي والدولي، وما سجلته جهود المملكة من نجاح كبير في الحد من الآثار التي فرضتها الجائحة على جميع مناحي الحياة، بما في ذلك العمل على زيادة المناعة المجتمعية عبر تقديم أكثر من 27 مليون جرعة من لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين، لتصنف ضمن أفضل الدول في إعطاء اللقاحات ونسب التغطية.
واطلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، بالإضافة إلى ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
وقرر المجلس ما يلي:
أولًا: تفويض وزير الصحة أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الأمريكي بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة ونظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية، للتعاون في مجالي الصحة العامة والعلوم الطبية والتوقيع عليه.
ثانيًا: الموافقة على البروتوكول الإقليمي الخاص بالتعاون الفني لاستعارة ونقل الخبراء والفنيين والأجهزة والمعدات والمواد في الحالات الطارئة.
ثالثًا: الموافقة على بروتوكول بين حكومة المملكة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيداري" من أجل إنشاء مكتب إقليمي لسيداري في المملكة.
رابعًا: الموافقة على اتفاقية التعاون الجمركي المشترك بين هيئة الزكاة والضريبة والجمارك وشؤون الجمارك بمملكة البحرين للاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد لدى كل منهما.
خامسًا: تعديل تنظيم هيئة الإذاعة والتلفزيون، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 302 بتاريخ 11 / 9 / 1433 هـ، وذلك على النحو الوارد في القرار.
سادسًا: الموافقة على تعديل المادة 23 من نظام مكافحة الغش التجاري، الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 19 ) وتاريخ 23 / 4 / 1429 هـ، لتكون بالنص الوارد في القرار.
سابعًا: الموافقة على التعديلات الجزئية على لوائح الراديو الدولية، والتي وردت في الوثائق الختامية للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019، وتفويض وزير الخارجية أو من ينيبه بالتوقيع على نموذج صك التصديق على تلك التعديلات.
ثامنًا: تعيين الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، وعبدالله بن علي المجدوعي، وعامر بن عبدالله رضا، أعضاء من القطاع الخاص من ذوي العلاقة بنشاط النقل العام في مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل.
تاسعًا: اعتماد الحسابات الختامية لكل من الهيئة العامة للمنافسة، وصندوق التنمية الزراعية، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، ومركز دعم اتخاذ القرار، عن أعوام مالية سابقة.
عاشرًا: الموافقة على ترقيات للمرتبتين 15 و14.