أوضحت هيئة التراث بوزارة الثقافة، المعايير التي على أساسها تدرج منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" مواقع معينة على قائمة التراث العالمي، مؤكدةً أن ذلك يعتمد على تحقيق هذا الموقع "القيمة الاستثنائية العالمية".
يقصد بالقيمة الاستثنائية العالمية الأهمية الثقافية أو الطبيعية التي تتجاوز الحدود الوطنية، لتصبح أهمية مشتركة للأجيال الحاضرة والمقبلة للبشرية جمعاء، بحيث تكون الحماية الدائمة لهذا التراث أهمية قُصوى لدى المجتمع الدولي بأسره، وتتولى لجنة مختصة وضع معايير تقدير القيمة العالمية الاستثنائية للممتلكات، فإذا استوفت معياراً واحداً على الأقل أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي.
وعددت الهيئة معايير تقدير القيمة العالمية الاستثنائية، ومن أبرزها أن يمثل الموقع إحدى روائع العقل البشري، أو يكون بمثابة شاهد فريد على تقليد ثقافي أو على حضارة لا تزال حية أو مندثرة، أو يمثل نموذجاً بارزاً لنمط من البناء أو لمنظر طبيعي يمثل مرحلة أو مراحل هامة من التاريخ البشري، أو ينطوي على ظواهر طبيعية منقطعة النظير أو يضم مناطق ذات جمال استثنائي وأهمية جمالية فائقة.
ومن ضمن هذه المعايير أيضًا؛ أن يكون الموقع نموذجًا بارزاً لمستوطنة بشرية تقليدية، بحيث يمثل ثقافة أو ثقافات معينة أو يمثل التفاعل بين الإنسان وبيئته ولا سيما عندما يصبح عرضة للاندثار، أو أن يقترن بأحداث أو تقاليد أو أفكار ومعتقدات أو بمصنفات فنية وأدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو يشتمل على أحد أهم المواطن الطبيعية وأكثرها تأثيراً في صَون التنوع البيولوجي ويشمل ذلك المواطن التي تحتوي على أجناس مهددة ذات قيمة استثنائية عالمية.
يذكر أن اليونسكو تدرج عدداً من المواقع السعودية على قائمتها للتراث العالمي، من أبرزها: مدائن صالح، حي الطريف في الدرعية، وجدة التاريخية، وواحة الأحساء، والرسوم الصخرية في حائل.