أكدت مصادر طبية في بريطانيا أن الخوف من الحقن بالإبرة يمنع الكثيرين من الحصول على لقاح كورونا، حتى إن بعضهم يعتقد أنه سيسقط فاقدا للوعي، أثناء فترة الانتظار.
ووجدت الدكتورة ميريام ستوبارد، الكاتبة الطبية لصحيفة ميرور البريطانية، في دراسة جديدة أن ربع الأشخاص قد يعانون من رهاب الحقن، مؤكدة أنه من المهم جدًا أثناء الوباء المساعدة في تغيير مواقف الأشخاص المترددين بشأن اللقاح.
وأوضحت أن كل ما يعالج التردد في أخذ اللقاح مهم، لأن من لن يُطعّم قد يصاب بكورونا، وسوف يتضرر جسمه بسبب ذلك، مشيرة إلا أن المترددين يؤجلون التطعيم أو يلغون الفكرة من الأساس.
وقال طبيب أجرى دراسة بقسم الطب النفسي بجامعة أكسفورد، يُدعى دانيال فريمان، أن زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم يتبعه بسرعة انخفاض مفاجئ فيهما، أو الإغماء، هو المتوقع مع من يعانون من رهاب الحقن، لحظة رؤية إبرة تحت الجلد.
وأوضح أن عدم الإقبال على التطعيم كان يُعزى في السابق إلى مخاوف حول سلامة اللقاحات وعدم تصديق خطورة الفيروس، لكن مع هذه الدراسة التي شملت 15 ألف شخص، اتضح أن الخوف من الإبرة قد يلعب دورًا أيضًا.
واقترح فريمان العمل بجد للمساعدة على التغلب على الخوف من الإبر، باللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي فهو سريع وفعال، كما يمكن معالجة الإغماء أيضًا، وتعليم المرضى كيفية التعرف على علامات انخفاض ضغط الدم، وعلاجه بتطبيق شد العضلات.
