روى سعود ابن عم "رشاش" العتيبي، الذي أذاعت قناة mbc مسلسلا عنه الفترة الماضية، قصته مع ابن عمه والذي كان ملازماً له، بعد أن احتفظ بتفاصيلها على مدى 25 عاما.
وأوضح، خلال سناب الشيف بن قاسم، أن رشاش كان قبل بدء مشاكله بسنتين أو ثلاث يعمل في سرية ابن هلال في قوات الأمن، وأنه ترك قوات الأمن من نفسه، حيث اتجه - مثل كثير من أقرانه آنذاك - للعمل في المقاولات لأن تلك الفترة شهدت نمواً عمرانياً كبيراً.
وأضاف أنه ذات يوم اتصل عليه رشاش وكان في الدمام، وأبلغه بحدوث عطل في سيارته، وطلب منه الحضور عنده، وبالفعل ذهب له في الورشة هناك، ولكنه اندهش لما وجد أسلحة في السيارة، فبرر له رشاش ذلك بأنها فقط للحماية، خاصة أنه كان هناك بعض المخاطر مع عراقيين هاربين من الحرب مع إيران.
وأشار سعود إلى أن المملكة كانت تراقب تلك المواقع التي يتم فيها تهريب العراقيين لداخل حدودها، وأنه أثناء مروره مع رشاش في السيارة، وحتى تلك اللحظة لم يكن هو ولا رشاش من المطلوبين، في منطقة كانت مرصودة من الأمن للإيقاع بأحد المطلوبين، حدث اشتباه به وبرشاش، ولم يحدث تفاهم بينهما وبين رجال الأمن إلا بالسلاح.
وبرر سعود تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن بأنه دفاع عن النفس نتيجة سوء الفهم الذي حصل، وظن رجال الأمن أنه ورشاش من قطاع الطرق، مؤكدا أنهما لم يعلما أن الطرف الآخر هم رجال الأمن، وبعد أسبوع انتشر الخبر بتبادل إطلاق النار وأن هناك مصابا وقتيلا بين رجال الأمن، وأنهما شعرا بالمصيبة التي حصلت، مقرًا بأنهما أخطآ لعدم استشارة أحد من كبار القوم، لتوضيح ما حدث.
وقال إنه عقب ذلك صدر عليهما تعميم، وأنهما صارا يتنقلان من مكان لآخر، ويدافعان عن نفسيهما إذا صار شيء، وظلا على هذا الوضع لمدة سنتين، كما أقر سعود بخطأ عدم تسليم نفسيهما، لكنهما خافا من الحكم عليهما بالقتل، وصارا يتنقلان في أكثر من مكان، وذهبا لليمن، حيث جلس رشاش 4 أشهر فقط، فيما جلس سعود 17 سنة وتزوج هناك 3 نساء.
وقال إنه نظم قصيدة وأرسلها للأمير سلطان – وزير الدفاع آنذاك - بعد أن مكث سعود 17 عاما في اليمن، وبعد التواصل مع السفير السعودي في اليمن، أوضح فيها أنه مظلوم، وأنه متألم للبعد عن وطنه ويريد العودة، مع حسابه على الحق العام والخاص، حيث تمكن من العودة إلى المملكة لاحقاً.
وقدّم سعود نصيحة للشباب بالمحافظة على وحدة الوطن، وأن العزة في الوحدة، وأن على الشباب الذي يسافر للخارج أن يحافظ على دينه، وهويته ودبلوماسيته، ولا يسمح لأحد أن يخترقها.