أصبح وجود مكيفات الهواء حالياً في المنزل والمكتب والأسواق من الأشياء الأساسية في كثير من أنحاء العالم، حتى في تلك الدول التي يكون جوها معتدلا معظم السنة، حيث أصبح من مظاهر الترف عند البعض.
ومع التسليم بالحاجة الماسة إلى تكييف الهواء، في بعض الدول التي تعاني من درجات حرارة لا تُحتمل، إلا أن تكييف الهواء، كما أن له فوائد وإيجابيات، فله أضرار وسلبيات، لعل أبرزها على المستوى الصحي.
نستعرض هنا بعض سلبيات وإيجابيات التكييف.
1- في المباني المغلقة :
إذا كنت تعمل في مبنى مكيف ذي تهوية سيئة، فقد يزيد ذلك من الإصابة بـ"متلازمة المبانى غير الصحية"، التي تشمل أعراض الصداع والسعال الجاف والدوخة والغثيان وصعوبة التركيز والتعب والحساسية للروائح، مع خطر ضئيل للإصابة بفيروس كورونا.
2- الجفاف :
تمتص مكيفات الهواء الرطوبة من الغرفة، لأن ذلك يعمل على تبريد الغرفة، ويمكن أن يتسبب ذلك في سحب الماء من البشرة ويجعلها جافة، وكذلك جفاف العيون لنفس السبب وهو نقص الرطوبة، وقد تشعر بالحكة مع رؤية ضبابية.
3- تخفيف الوزن :
تشير الدراسات إلى أنه كلما جلست وقتا أطول في الطقس البارد، فقد يساعد ذلك على إنقاص الوزن، وحرق الطاقة، كما أظهرت دراسة بجامعة هارفارد أن الطلاب الذين عاشوا في مساكن بدون مكيفات خلال الصيف حققوا نتائج أسوأ في الاختبارات ممن لديهم تكييف بارد.
4- يزعج الممرات التنفسية :
تشير الدراسات إلى أن من يعملون في المباني المكيفة يعانون من مشاكل في التنفس مثل تهيج الممرات الأنفية، وصعوبة في التنفس أكثر من الأشخاص الذين يعملون في المباني ذات التهوية الطبيعية.
5- الصداع :
إذا كنت تقضي وقتًا في الأماكن الداخلية مع أنظمة التدفئة والتهوية غير النظيفة أو التي لا تجرى لها صيانة جيدًا، فمن المرجح أن تصاب بالصداع أو الصداع النصفي، حيث ثبت أن 8% ممن يعملون في بيئات التهوية الداخلية غير الصحية يعانون من الصداع من 1-3 أيام شهريا و8% آخرين يعانون من الصداع اليومي.
6- يقلل من تحمل الحرارة :
صاغ العلماء مصطلح "نموذج الراحة التكيفي" لوصف حالة من يقضون وقتا في البرودة ثم يواجهون صعوبة التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، لأن درجة حرارتك المثالية تعتمد جزئيًا على درجة الحرارة التي تعرضت لها مؤخرًا.
7- تلوث الهواء الخارجي :
يمكن لوحدات التكييف القديمة نشر الكربون الكلوري فلور الذي يضر بطبقة الأوزون، ويزيد من حرارة الأرض، ولذا بدأ الأمريكيون في التخلص التدريجي من هذه المبردات في التسعينيات، ولكن لا يزال منها الكثير قيد الاستخدام في أنحاء العالم.
8- زيادة الحساسية :
إذا حافظت على نظافة مكيفك، فقد يساعد ذلك على ترويض الحساسية، لكن قد يصبح نظام التدفئة والتهوية موطنًا لمسببات الحساسية الميكروبية، افحص نظام التكييف بانتظام وحافظ على صيانته جيدًا حتى لا تزيد من مشكلات الحساسية.
9- يساعد على النوم :
يقول الخبراء إن النوم في غرفة درجة حرارتها مثالية يساعد في الحصول على أفضل راحة، وفي بعض الأحيان، يكون مكيف الهواء هو الأداة التي تحتاجها للحصول على نوم مريح بدرجة الحرارة المناسبة.
10- ينقذ الأرواح في الحر :
برغم الآثار السلبية لا شك أنه يمكن للمكيف أن ينقذ الحياة عندما ترتفع درجات الحرارة، وقد تصاب بالإجهاد الحراري والغثيان والتشنجات والدوخة وإذا استمر ارتفاع درجة الحرارة، فقد تصاب بضربة شمس.