رجحت مصادر أن ترتفع أسعار التبغ خلال الأسبوع المقبل بنسبة تصل إلى 16 في المئة، وعزت السبب في ذلك إلى احتمالية زيادة الضرائب على التبغ ، مؤكدة أن الموضوع تم تسريبه إلى الموزعين الفرعيين الذين قاموا بنشره على نقاط البيع. بعدما أشاروا إلى أن الزيادة الجديدة، هي من الشركات المستوردة وليس بسبب ضرائب حكومية جديدة فرضت عليهم. مما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب عليه من الموزعين الفرعيين ونقاط البيع . وكانت أسعار المسل قد إرتفعت خلال الفترة الماضية بنسبة 30 في المئة .
وبينت مصادر بحسب صحيفة " الحياة " ، أن الزيادة المتوقعة تصل إلى ريالين لعلبة السجائر، إذ سترتفع الأسعار لتصل إلى 10 ريالات للعلبة، وهو سعر لا تزال تنظر إليه جمعيات مكافحة التدخين متدنٍ للغاية، إذا ما قورن بالأسعار في أوروبا وأميركا اللتين يصل فيهما سعر العلبة إلى 40 ريالاً.
وتأتي هذه الخطوة لتحدث قفزة عالية في السوق المحلي الذي تقدر الدراسات أن عدد مستهلكي التبغ أكثر من 6.2 مليون شخص. ويتوقع أن يصل عدد المدخنين 10 ملايين مدخن عام 2020 .
يشار إلى أن بعض أعضاء مجلس الشورى سبق وحثوا على ألا تقل نسبة الرسوم على التبغ عن 300 في المئة مع إصدار نظام لمكافحة التدخين . فضلاً عن أن وزارة الصحة كانت قد حددت الخسائر المادية لعلاج الأمراض التي تسبب جراء التدخين بأكثر من 5 بلايين ريال سنوياً . حيث تحتل المملكة المركز الثالث عالمياً في نسبة التدخين ، وتصرف على التبغ سنوياً 12 بليون ريال.
وقال بعض من إستطلعتهم الصحيفة أن خطوة كهذه ستسهم في خفض استهلاك الشريحة الأكبر للتبغ، وهي شريحة المراهقين الذين لا يملكون السيولة التي تغطي ارتفاع كهذا». ولم يخف بائع تخوفه ، من أن الخطوة ستكون سبباً في كساد السوق، وقلة الطلب، وانصراف أصحاب المحال الذين يعانون من ارتفاع إيجار المحال إلى إغلاق تلك المحال وامتهان مهنة أخرى. فيما يرى آخرون أنه ومهما وصلت الأسعار فهي لن تتسبب إلا في انخفاض في الطلب، مؤقت تنشط بعده السوق وتعود لحالتها كما هي الآن».
