استعرض أحد المهتمين بتأريخ ونشأة المصاحف بالمملكة نشأة وفكرة كتابة وطباعة مصحف مكة المكرمة، وهو أول مصحف تتم طباعته بعناية وتأييد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود عام 1369هـ.
وأوضح حسين حسن النوري، في لقاءٍ بثته دارة الملك عبد العزيز، أن نخبة من أهل مكة المكرمة تبنّوا فكرة طباعة المصحف وقدّموها للملك فيصل بن عبد العزيز نائب المؤسس في الحجاز آنذاك، وهم: إبراهيم سليمان النوري، ومحمد علي مغربي، والشيخ عبدالله محمد باحمدين.
وأضاف النوري أن تلك النخبة قامت بتكليف الخطاط محمد طاهر الكردي لكتابة المصحف، وفور اكتمال نسخه قُدم للملك فيصل، الذي وعد بترتيب لقاء بين المؤسس وفريق العمل، حيث جرى تكوين شركة لطباعته، ليتم الانتهاء منه في شهر صفر 1369هـ.
وتابع بأنه تم إهداء الطبعة الأولى من مصحف مكة المكرمة للملك عبد العزيز، الذي سُرّ به كثيراً، كما أُهديت نسخة منه لولي عهده الملك سعود، إلى جانب نسخ أخرى للملك فيصل وكبار العلماء، الذين أبدوا ملاحظاتهم عليها لتعديلها في الطبعات التالية.
كما لفت النوري إلى أن الطبعة الأولى كُتبت آياتها باللون الأسود على ورق يميل إلى اللون الأصفر، حيث كان يُشار لموضع السجدة برسم للكعبة المشرفة على جانب الصفحة، الأمر الذي حمى مصحف مكة المكرمة من التزوير، فضلاً عن نشر رسم الصفحة الأولى منه بالجريدة الرسمية "أم القرى".
#فيديو الدارة |?
— دارة الملك عبدالعزيز (@Darahfoundation) August 13, 2021
بدأ بفكرة تبناها نخبة من أهل مكة المكرمة، وأهدوا للوطن أول مصحف يطبع في أرضه المبارك، بعناية وتأييد من #الملك_عبدالعزيز
تعرف على قصة مصحف مكة المكرمة من الأستاذ حسين النوري.#دارة_الملك_عبدالعزيز pic.twitter.com/uqP9kOaH4x