تُعتبر ألعاب الفيديو أو الألعاب الإلكترونية من الأشياء المحببة للكبار والصغار، رغم التحذير المتزايد من مختصين من ضررها على الصغار، خاصة بعد توفرها على جميع الأجهزة الإلكترونية المختلفة.
وتُعد هذه الألعاب وسيلة ترفيهية فائقة الانتشار خاصة بين الصغار والمراهقين بعد أن أصبحت متاحة أمام الجميع، وفي حين يؤكد البعض أن لهذه الألعاب مضار عديدة على الأطفال، هناك آخرون يؤكدون أن لها فوائد.
نستعرض هنا بعض الآراء حول أضرار أو فوائد ألعاب الفيديو.
الأضرار
- أشارت دراسات إلى أن ألعاب الفيديو تزيد من عدوانية المراهقين، إضافة إلى حدوث آلام بالجسم تتركز في الرسغ والعنق مع زيادة الوزن، نتيجة إهمال ممارسة الرياضة.
- وكشفت دراسة بريطانية أُجريت على تلاميذ المدارس الابتدائية أن الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام ألعاب الفيديو، بصرف النظر عن المحتوى، قد يؤثر على سلوكهم.
- وأظهرت دراسة كندية حديثة أن المراهقين الذين يمارسون ألعاب فيديو مصنفة للكبار فقط تمجد وتروج للخطر يكونون أكثر احتمالا للانخراط في مجموعة واسعة من أنماط السلوك المنحرف.
- وترتبط الألعاب الإلكترونية بإضاعة الوقت، حيث إن الوقت الذي يمضيه اللاعب يكون طويلاً، وعلى حساب الأنشطة الأُخرى الأكثر أهمية، كقضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء، أو في الأنشطة الترفيهية، وتعلم مهارة ما.
- وتؤثر الألعاب سلباً على ممارسيها من ناحية تغيير المظهر الخارجي - مع الإفراط في اللعب وعدم النوم لساعات كافية -، فتشحب البشرة أو تتكوّن هالات تحت العينين.
- كما حذّرت مسؤولة طبية بريطانية من أن الأطفال غير النشيطين الذين يقضون أوقاتا طويلة في ممارسة ألعاب الفيديو مهددون بالإصابة بمرض الكساح.
- يصاب البعض بإدمان الألعاب، والتي تستهلك الكثير من الوقت، كما أن هذا الإدمان أصبح أمراً معترفاً به دولياً، ويساوي في خطورته إدمان المُقامرة القَهرية، حينما يكون هدف اللاعب هو الفوز.
الفوائد
- يرى البعض أن ألعاب الفيديو تحسّن عملية اتخاذ القرار، حيث تعتمد معظم ألعاب الفيديو على تطوير استراتيجيات معينة خلال اللعبة، ما يساعد على اتخاذ القرارات بشكل أفضل وأسرع.
- وخلصت دراسات إلى أن ألعاب الفيديو قد تساعد في تعزيز إنتاج المراهقين في المواد الدراسية مثل الرياضيات والعلوم، وتحسين قدرتهم على التنسيق بين حركة اليدين والعينين.
- الألعاب الإلكترونية تساعد الأشخاص المهمشين اجتماعياً، عن طريق التواصل مع الآخرين عبر العالم الافتراضي، بل ويتقبلونهم تدريجياً عبر الألعاب متعددة اللاعبين، ويتواصلون مع أشخاص جدد، ويكوّنون صداقات معهم.
- تستخدم بعض المؤسسات التعليمية الألعاب الإلكترونية كأدوات للتدريس المناهج، وتنمية المهارات الحياتية المختلفة وتحسينها، مع زيادة متعة التعلم.
نصائح
- ينصح خبراء بضرورة تحديد الوقت الذي يمضيه الأطفال في ألعاب الفيديو، وفرض رقابة على نوعية تلك الألعاب، مع تقوية الرقابة الذاتية لدى الأطفال والحد من الألعاب العنيفة، ومتابعة حالتهم الصحية.
- لا ينبغي استخدام الأدوية في علاج الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ويُفضل اتباع تقنيات علم النفس، مثل استخدام العلاج السلوكي المعرفي، بتعديل أنماط التفكير للتعامل مع مواقف الحياة المختلفة.
