ذكرت هيئة الحماية المدنية في هايتي، اليوم الأحد، أن عدد قتـلى الزلزال العنيف الذي ضـرب البلد الكاريبي يوم 14 أغسطس ارتفع إلى 2207 أفراد في حين لا يزال 344 في عداد المفقودين.
وقالت الهيئة على "تويتر" إن نحو 12268 فردا أصـيبوا في الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة ودمر زهاء 53 ألف منزل وألحق أضرارا بأكثر من 77 ألف منزل آخر.
نهب ناجون من الزلزال المدمر في هايتي قافلة مساعدات الجمعة في وقت تسارع الدولة الكاريبية الفقيرة لإطلاق جهود إغاثة ترخي بظلالها عليها الاستجابة الفوضوية لكوارث طبيعية سابقة.
ويؤكد نهب مواد الإغاثة والفوضى في التوزيع على يأس الأهالي في أعقاب الزلزال المدمر الأسبوع الماضي.
وهاجم حشد إحدى شاحنتي إمدادات قبل أن تتدخل قوات فرض القانون، بحسب المصور، فيما وُزعت المواد المتبقية بشكل عشوائي في مركز للشرطة المحلية.
ولم يكن أمام الهايتيين البائسين سوى الاعتماد على كرم جيرانهم وأقاربهم مع أن العديد منهم لا يملكون الكثير.
وحتى قبل الزلزال العنيف الذي ضـربها الأسبوع الماضي، كانت هايتي ترزح تحت وطأة تزايد الإصـابات بكوفيد-19 وأزمة سياسية بلغت ذروتها الشهر الماضي مع اغتيال الرئيس جوفينيل مويز.
ولا تزال الدولة التي تعد من أفقر دول العالم، تحاول تجاوز آثار الزلزال المدمر الذي ضـرب العاصمة في 2010 موديا بأكثر من 200 ألف شخص.
وأكثر من مليون ونصف مليون شخص تشردوا في أعقاب الكارثة فيما أقام عشرات الناجين لسنوات في خيم وهم يصارعون تفش قـاتل لوباء الكوليرا رغم مليارات الدولارات بشكل تبرعات من الخارج ووعود مساعدات.
وعلى غرار ما فعلوه خلال تلك المأساة، سعى مسؤولون مرة أخرى لبث التفاؤل بوعود "لإعادة البناء بشكل أفضل".