تذكرت أم منهارة "الرعب المطلق" الذي تعرضت له ابنتها البالغة من العمر عامين، والتي ماتت دهسا في مطار كابل بأفغانستان، بعد تدافع الأشخاص الذين حاولوا الفرار من حكم طالبان القمعي.
وقالت الأم، وهي موظفة سابقة في الولايات المتحدة، إن قلبها ينزف، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "نيويورك بوست New York Post. وتابعت: "كان الأمر أشبه بالغرق ومحاولة حمل طفلك فوق الماء".
وأضافت المرأة أن عائلتها وزوجها وابنتها البالغة من العمر عامين، إضافة إلى وأبويها المعاقين وثلاث شقيقات، وابن عمها، كانوا يحاولون تأمين رحلة جوية خارج البلاد من مطار حامد كرزاي الدولي عندما اندفع الحشد نحو البوابات. وأضافت أنها حاولت البحث عن ابنتها، لكنها وجدتها جثة هامدة بعد أن داسها الغوغاء، مضيفة: "لقد شعرت بالرعب ولم أستطع إنقاذها".
وقالت إن ابنتها ظلت "شجاعة" طوال الفوضى في البلاد. وعندما كانت تسمع طلقات نارية في الحي، أخبرت الطفلة أنها كانت مفرقعات نارية، والتي أشارت إليها الفتاة باسم "المفرقعات"، على حد قولها.
وأضافت "كانت طفلتي شجاعة" عندما سمعت إطلاق النار وكانت تصرخ ، "المفرقعات!" وأضافت الأم أن الأسرة ليس لديها خطط للعودة إلى المطار.
وتابعت: "أفضل أن أموت موتاً كريماً هنا في المنزل على أن أموت بطريقة غير كريمة".
وكان مراسل "سكاي نيوز" ستيوارت رامزي على الأرض خارج مطار حامد كرزاي الدولي، حيث أفاد برؤية الحشد المحبط الذي يحاول الدخول إلى المطار بشكل فوضوي. وكتب يقول "في مقدمة الطابور كان الناس يُسحقون حتى الموت".
وبدأ المظليون في سحب الناس من بين الحشود في أعقاب أعمال العنف وساعد المسعفون الجرحى، حسبما أفاد، وذكر التقرير أنه تم رصد بطانيات بيضاء فوق الجثث. وقالت السفارة الأميركية يوم السبت إن على المواطنين الأميركيين في أفغانستان الابتعاد عن مطار كابل، وهو السبيل الوحيد للخروج "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج البوابات".
ويتناقض التحذير بشكل مباشر مع إصرار الرئيس الأميركي جو بايدن في السابق على أن الأميركيين يمكنهم الذهاب إلى المطار بحرية.
وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا في الفوضى التي اجتاحت مطار كابل، مع مشاهد مرعبة لأشخاص سقطوا أثناء تشبثهم بطائرات عسكرية أميركية متجهة إلى الخارج الأسبوع الماضي.