مثّل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان مفاجأة كبيرة؛ كونها أفسحت المجال لحركة طالبان من أجل العودة للحكم مجددا بعد 20 عاماً من الحرب ضدها، والتي قُتل فيها المئات، إضافة إلى إنفاق مبالغ ضخمة.
وأرسلت أمريكا 110 آلاف جندي إلى أفغانستان عام 2011، قبل أن يتم تقليصهم تدريجياً حتى وصلوا إلى 4 آلاف العام الماضي، قبل أن تعلن انسحابها مؤخرا.
خسائر بشرية
شهدت حرب أفغانستان خسائر بشرية كبيرة، حيث قُتل 6.3 ألف جندي من مختلف الوحدات العسكرية الأمريكية، إضافة إلى 69 ألفا من الجيش والشرطة الأفغانية و1144 من دول حلف الناتو، و440 من عمال الإغاثة، و72 صحفياً.
تكاليف مادية
لم تقتصر حرب أفغانستان على الخسائر البشرية فقط، حيث تكبدت أمريكا خسائر مالية ضخمة، بلغت أكثر إلى 2.2 تريليون دولار، تمثلت أبرزها في 933 مليار دولار ميزانية وزارة الدفاع لعمليات الطوارئ الخارجية للحرب، و443 مليار دولار الزيادة المرتبطة بالحرب في الميزانية الأساسية للوزارة، و530 مليار دولار الفائدة المقدرة للاقتراض على الحرب حتى الآن، و59 مليار دولار ميزانية للحرب خُصصت لوزارة الخارجية.
التزامات مستقبلية
أصبحت أمريكا ملزمة بتكاليف مالية مستقبلية ناتجة عن تبعات الحرب في أفغانستان، تتمثل في رعاية المحاربين القدامى من خلال دفع تكاليف الرعاية الصحية والعجز، حيث بلغت التكاليف حتى الآن 196 مليارا، وستتواصل بمرور الأعوام المقبلة.
التنمية والإعمار
كما أظهرت البيانات الرسمية أن الولايات المتحدة أنفقت 143 مليار دولار على جهود إعادة الإعمار في أفغانستان منذ عام 2002، تمثلت في إعادة بناء قوات الأمن الأفغانية، إضافة إلى دعم الحكومة والتنمية ومكافحة المخدرات وللمساعدات الإنسانية.
