دعا استشاري الطب النفسي والأكاديمي، الدكتور عاصم العقيل، الشباب للاستثمار في أنفسهم من خلال اتباع عدة خطوات حيث يتمكنون من صنع أمجادهم وكتابة تاريخهم.
وقال "العقيل" إن أحد أقربائه قدم له نصيحة قبل 15 عاماً؛ قال له فيها: "استثمر في نفسك، وتعليمك، وتدريبك، وفي صحتك، وصناعة سعادتك، ولا تبخل على نفسك بريال واحد، وإن النتائج ستجدها بعد سنوات".
وأبان، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أنه في السابق كان مثل غيره؛ يبخل على نفسه بدفع قيمة دورة تدريبية، أو كتاب، ويبحث عن الفرص المجانية، بعكس الكماليات التي يصرف عليها بدون تردد.
وأضاف أنه بعد تلقيه لتلك النصيحة أدرك أهمية أن يعمل على تطوير نفسه على أنه مشروع استثماري مقتنعاً بأن "كل ريال تدفعه ستجد ثماره"، لافتاً إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون النتائج سريعة وآنية، فقد تمر على الشخص أوقات يحبط فيها، وهذا شيء عادي لأن ما يقوم به استثمار ويحتاج للصبر والاستمرار.
وذكر أنه مع الوقت سيبدأ الشخص في تلمس نتائج استثماره تدريجيا، وأن مستواه بدأ في التحسن ويمتلك شهادات ويشارك في دورات تدريبية جيدة، وأنه أسس نفسه على نحو ممتاز من ناحية التعليم والتدريب والصحة، كما أن صفاته بدأت تتغير إلى الأفضل وأصبحت الإيجابية منها تتغلب على السلبية، كما ازدادت الثقة بالنفس.
وشدد الدكتور العقيل على عدم إغفال مسألة صناعة السعادة خلال فترة العمل على بناء الشخصية، لأنه مع الوقت قد يضيق صدر الشخص ويتكدر خاطره؛ فلا بد من مشروع سعادة لتخفيف الضغوطات والحد من الإحباطات.
وتابع: "أول ما تبدأ في تحقيق نجاح ستُفاجأ بأن نجاحاتك بدأت تتوالى وتتسابق، حتى يظن من لا يعرفك أنها مجرد صدفة أو حظ، وهم لا يدرون أن لك 5 أو 10 سنوات أو أكثر وأنت تشتغل على نفسك، وهذه النجاحات ما هي إلا البداية، والنجاحات الجاية أكبر".
وأكد أن المرء سيحقق نجاحات وسيمتلك مع الوقت ترسانة مهارات وقدرات تجعل الجميع يتسابق عليه، لافتاً إلى أن كل ما يحققه الشخص لم يكن ليتم لولا توفيق المولى عز وجل، وأن إحسان الظن بالله والبعد عن التشاؤم والإحباط، والحرص على أعمال البر والإحسان ومساعدة الغير هو مفتاح الطريق للنجاح.
