كشف الأسير الفلسطيني، محمود العارضة، عن تفاصيل جديدة عن واقعة هربه بصحبة الأسرى الخمسة الآخرين من سجن جلبوع الإسرائيلي.
وذكر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رسلان محاجنة، أن "العارضة" أعلن أنه المسؤول الأول والأخير عن عملية الهرب، وأن حفر النفق بدأ في شهر ديسمبر الماضي، واستمر حتى هذا الشهر.
وأشار إلى أن الأسرى الستة تجمعوا في مسجد بعد تحررهم، ومن ثم افترقوا، مضيفا أنهم تجنبوا الدخول للقرى الفلسطينية حتى لا يعرضوا أي شخص للمساءلة، لافتا إلى أنهم تابعوا أنباء هربهم من خلال راديو صغير كان معهم.
وأضاف، خلال حديثه مع المحامي "محاجنة"، أن عملية إلقاء القبض عليهم كانت بالصدفة أثناء سيره مع يعقوب قادري بالطريق، حيث تم التعرف عليهما من قِبل شرطة الاحتلال.
ومن جهته، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، خالد محاجنة، إن الأسير "محمد العارضة" أكد أنه ذاق طعم زيتون فلسطين حين تحرره بعد 22 عاما، وأنه كان سعيدًا جدًا بعدما تحرر من سجن الاحتلال.
وكشف "العارضة" عن أنه تعرض للتعذيب على يد الإسرائيليين عقب إعادة اعتقاله، كما أنه لم ينَم منذ السبت الماضي سوى 10 ساعات فقط، مؤكدًا أن عودته إلى المعتقل هو ورفيقه "زكريا الزبيدي" لا تعد شيئا مقابل الحرية التي ذاقاها عقب هربهما من السجن.
يذكر أن 6 أسرى فلسطينيين هربوا عبر نفق حفروه إلى خارج سجن جلبوع قرب الضفة الغربية المحتلة، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمكنت من إعادة القبض على بعضهم، ومنهم محمود ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي.