ازداد عدد الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة ما دفع بمنظمة الصحة العالمية إلى التحذير من أن هذا العدد من المحتمل أن يصل بحلول عام 2060 إلى نحو 3 أضعاف العدد الحالي.
ووفقاً لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، تشير دراسة جديدة إلى أن بعض الأعمال المنزلية قد تكون فعالة أيضاً في تقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض. وشملت الدراسة 716 رجلاً وسيدة في السبعينات والثمانينات من العمر، وغير مصابين بألزهايمر.
وأجاب المشاركون عن استطلاع للرأي لبحث أي مشكلات صحية يعانون منها ومدى قيامهم بممارسة الرياضة، والنظام الغذائي الذي يواظبون عليه، والأعمال المنزلية التي اعتادوا على القيام بها إن وجدت.
ووجدت الدراسة أن هناك 5 أعمال منزلية ثبت أنها تساعد في درء مرض ألزهايمر إذا جرى القيام بها كثيراً بشكل كافٍ، حيث إنها ارتبطت بشكل كبير بكبر حجم الدماغ وتقوية الإدراك.
وهذه الأعمال هي التنظيف وترتيب المنزل والطهي والبستنة والأعمال المنزلية الثقيلة (مثل غسل السجاد أو الحوائط أو طلاء الغرف).
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور آرون إس بوخمان، الأستاذ المشارك لعلوم الأعصاب في المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو: "النشاط البدني يرتبط بشكل كبير بإبطاء معدل التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة. وتشير نتائجنا إلى أن الأشخاص في الثمانينات من العمر الذين لا يستطيعون القيام بالتمارين الرياضية يمكنهم أن يتفادوا الإصابة بألزهايمر من خلال القيام بالأعمال المنزلية".
وأضاف: "ليس عليك الحصول على عضوية في صالة الألعاب الرياضية. إذا قمت ببساطة بزيادة حركتك بالمنزل وحرصت على غسل الأطباق والطهي، فستستفيد بشكل كبير".
وأشار بوخمان إلى أن الأعمال المنزلية بمثابة "تمرين للدماغ" للتصدي لألزهايمر.
من جهته، قال الدكتور نوح كوبلينسكي، الذي شارك أيضاً في الدراسة: "يعرف العلماء بالفعل أن التمارين الرياضية لها تأثير إيجابي على الدماغ، لكن دراستنا هي الأولى التي تظهر أن الأمر نفسه قد ينطبق على الأعمال المنزلية".
وأضاف: "إن فهم كيفية مساهمة الأشكال المختلفة من النشاط البدني في صحة الدماغ أمر بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات للحد من مخاطر التدهور المعرفي والخرف لدى كبار السن".