يشارك وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي جان-إيف لودريان في نيويورك الأربعاء في اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي يمكن خلاله "أن يتبادلا وجهات نظرهما"، حتى وإن لم يقرّرا حتّى الساعة عقد اجتماع ثنائي لبحث الأزمة الناشبة بين بلديهما.
وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين إنّ الوزيرين سيشاركان مساء الأربعاء في نيويورك في لقاء تقليدي سيجمعهما مع نظرائهما من بقية الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأضافت "سيكونان حتماً في نفس الغرفة"، أي في قاعة مجلس الأمن الدولي، و"سيتبادلان وجهات نظرهما حول عدد من الأمور".
وإذ أكّدت المسؤولة أنّ الوزيرين لم يقرّرا حتى الساعة عقد اجتماع ثنائي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهي لم تستبعد نهائياً إمكانية حصول ذلك.
وكان لودريان قال الإثنين إنّه لا يعتزم عقد اجتماع ثنائي مع نظيره الأميركي لكن يمكن أن يصادفه "في أروقة" الأمم المتحدة.
وألغي اجتماع آخر كان مقرّراً عقده الأربعاء بين بلينكن ولودريان ونظيريهما البريطانية ليز تروس والألماني هايكو ماس.
وعزت المسؤولة الأميركية إلغاء الاجتماع إلى تضارب في جدول الأعمال، لكنّ مصادر دبلوماسية عديدة قالت لوكالة فرانس برس إنّ إلغاء اللقاء حصل بطلب من باريس.
ونشبت الأزمة بين باريس وواشنطن في 15 أيلول/سبتمبر إثر إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ولادة تحالف دفاعي جديد بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، موسّعاً نطاق تقنيّة الغوّاصات الأميركيّة العاملة بالدفع النووي لتشمل أستراليا، بالإضافة الى تقنيات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والقدرات البحريّة تحت الماء.
وكانت من أولى ثمار هذا التحالف الإطاحة بصفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع واستبدالها بأخرى أميركية تعمل بالدفع النووي.
وردّاً على الاتفاق استدعت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، في قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين.
ومن المقرّر أن تجري مكالمة هاتفية بين بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "في الأيام المقبلة".