في وقت يختبر فيه الآلاف من مالكي سيارات تيسلا المحتملين الإصدار الأحدث من برنامج الشركة للقيادة الذاتية الكاملة، حذرت دراسة من أن النظام الجديد يجعل السائقين شاردين.
وأعطت دراسة جديدة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مصداقية لفكرة أن نظام القيادة الذاتية الكاملة FSD ليس نظاماً مستقلًا، لكن مجرد نظام متقدم لمساعدة السائق.
فقد درس الباحثون بيانات النظرة العامة ووجدوا أن السائقين قد يصبحون غير منتبهين عند استخدام أنظمة القيادة المؤتمتة جزئياً، وفق ما ذكر موقع "البوابة العربية للأخبار التقنية".
تغيير في أنماط السلوك
وأوضحت أن أنماط السلوك المرئي تتغير لدى السائقين قبل وبعد تشغيل المرشد الآلي.
فبعد التشغيل، كان اهتمام السائقين أقل على الطريق وركزوا بشكل أكبر على المناطق غير المتعلقة بالقيادة مقارنة بما بعد الانتقال إلى القيادة اليدوية.
كذلك، قدمت الدراسة دليلًا على أن السائقين قد لا يستخدمون المرشد الآلي على النحو الموصى به.
وتستخدم الشركة أولاً بيانات القياس عن بعد لالتقاط مقاييس القيادة الشخصية على مدى سبعة أيام من أجل ضمان بقاء السائقين منتبهين بدرجة كافية.
ويمكن أيضاً استخدام البيانات لتطبيق تقييم أمان جديد يتتبع مركبة المالك، الذي يرتبط بتأمينه.
مجرد نظام مساعدة للسائق
ونظراً لأن المرشد الآلي يتضمن ميزات أمان مثل التحكم في السرعة المدركة لحركة المرور والتوجيه التلقائي، يصبح السائقون أقل انتباهاً ويرفعون أيديهم عن عجلة القيادة.
فقد وجد الباحثون أن هذا النوع من السلوك قد يكون نتيجة لسوء فهم ما يمكن أن تفعله ميزات المرشد الآلي وما هي حدودها، التي يتم تعزيزها عندما تعمل بشكل جيد.
كما، قد يشعر السائقون الذين يتم تشغيل مهامهم آلياً بالملل بشكل طبيعي بعد محاولة الحفاظ على اليقظة البصرية والبدنية، التي يقول الباحثون إنها تؤدي إلى المزيد من عدم الانتباه.
وكانت الدراسة، التي تحمل عنوان “نموذج لسلوك النظرة الطبيعية حول عمليات المرشد الآلي من تيسلا”، تتابع مالكي Model S و Model X خلال روتينهم اليومي لفترات من عام أو أكثر في جميع أنحاء منطقة بوسطن الكبرى.
وتم تجهيز المركبات بنظام الحصول على بيانات تسجيل بيئة القيادة الذكية في الوقت الحقيقي. الذي يجمع البيانات باستمرار من شبكة منطقة التحكم ونظام تحديد المواقع العالمي وثلاث كاميرات فيديو بدقة 720 بكسل.