بقيت القلاع والحصون الأثرية الموجودة في محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان في أقصى الحد الجنوبي؛ شاهدة على وحدة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود، طيّب الله ثراه.
من جهته، قال الباحث التاريخي الأستاذ يحيى شريف المالكي، في حديثه لـ"أخبار 24"، إن محافظة الداير بني مالك تزخر بمعالم تاريخية قديمة وقلاع وحصون أثرية وقرى قلّما تشاهدها في مناطق أخرى من المملكة، فمنذ آلاف السنين ظلت محافظة الداير تحتفظ بطابعها المعماري الفريد، وكان لهذه الحصون الفضل في المحافظة على وحدة المملكة.
وأضاف أن تلك القرى والقلاع تتميز بالرسومات والنقوش، التي يعود تاريخها للعصر الحجري الحديث، وكانت تستخدم تلك القلاع للاستخدامات السكنية، والعسكرية، والاقتصادية "حفظ المحاصيل الزراعية"، إذ لا تكاد تزور جبلاً من جبال بني مالك ، إلا وتجد حصناً هنا وقرية هناك، شيدها السكان بكل حرفية وجمال معماري بارتفاعات مختلفة.